أقامت مدينة فورسبورج الألمانية، حفل تأبين تكريمًا لضحايا هجوم الطعن الذى أودى بحياة ثلاث نساء وإصابة آخرين بينهم طفلة، بالتزامن مع مواصلة التحقيقات حول دوافع الهجوم ومعاوده حزب "البديل" الهجوم على ميركل، بسبب قرارها الماضى فى قبول اللاجئين.
وتشيع مدينة فورسبورج الألمانية الأحد، ضحايا الهجوم الذى راح ضحيته ثلاثة أشخاص، ومن المنتظر حضور رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر فى حفل التأبين فى كاتدرائية كيليان.
وكان رجل صومالى الجنسية قد هاجم الجمعة المارة بسكين، فقتل ثلاث نساء وقالت شرطة فورسبورج الأحد أن أعمارهن تتراوح بين 24 و82 عاما، كما أصيب خمسة أشخاص بإصابات خطيرة، كانت أحدها بالغة الخطورة قبل أن تسجل استقرارا فى الليلة الماضية، وجرح اثنان آخران بجروح طفيفة.
وتقوم السلطات الألمانية بإجراءات تحقيقات موسعة، لمعرفة سبب الهجوم إذا كان التطرف أم العامل النفسى وراء الهجوم.
ونفّذ المشتبه به الصومالى الذى وصل إلى ألمانيا عام 2015، مستهدفا متجرا لبيع المعدات المنزلية قبل أن يتوجّه إلى مصرف، وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت مارة، يحمل بعضهم كراسى، أثناء محاولتهم منع تقدّم المهاجم، وذلك قبل أن تحضر الشرطة وتسيطر عليه لاحقا بإطلاق النار على الجزء الأسفل من جسمه.
وعثر المحققون على سجّلات تظهر أن الرجل يتلقى العلاج فى مصحة للأمراض النفسية فيما أشارت إلى أنه ليس إسلاميا معروفا بالنسبة للسلطات، لكن أحد الشهود قال أنه هتف "الله أكبر" أثناء الهجوم، ما أثار تساؤلات حول دوافعه.
وقال وزير داخلية ولاية بافاريا يواكيم هيرمان أن الشرطة ما زالت تبحث فى الأدلة وبينها هاتفان محمولان، فى الوقت ذاته شدد على أن "الادلة على وجود تطرف إسلامى محتمل والدلائل على احتمال وجود خلل نفسى لدى الجانى يمكن ألا تتعارض".
وبينما تبدو الشرطة متحفظة فى الإدلاء بتفاصيل أكثر عن دوافع الهجوم، ذكرت نسخة صحيفة "دير شبيغل" الإلكترونية أن المشتبه به قال خلال استجوابه أن ما قام به يندرج فى إطار "الجهاد".
وقالت صحيفة "بيلد دايلي" أن الشرطة عثرت على مواد دعائية صادرة عن تنظيم داعش فى صندوق قمامة مأوى للمشردين أقام فيه المشتبه به، بيد أن الأجهزة الأمنية رفضت التأكيد على ما جاء فى التقريرين.