أعلن حلف شمال الأطلنطى أن الأدميرال بوب بوير قد بدأ عمله كرئيس للجنة العسكرية للحلف لفترة مدتها ثلاثة أعوام وذلك تنفيذا لقرار قمة قادة دول الحلف فى الـ14 من الشهر الجارى بالمصادقة على تعيينه فى هذا المنصب خلفا للمارشال جوى ستيوارت بيتش البريطانى الجنسية.
وأوضح بيان رسمي صادر عن قيادة الحلف اليوم أن الأدميرال بوير -الهولندى الجنسية- هو في الأساس من قادة القوات البحرية الهولندية وانتدب للعمل في قيادة القوة البحرية لحلف شمال الأطلنطي في أكتوبر 2020.
ونقل البيان عن الأدميرال بوير تأكيده أنه سيعمل على مواصلة تنفيذ برامج تعزيز الجاهزية القتالية لقوات الناتو على ضوء خطة التطوير الاستراتيجية لعمل الحلف الواردة في وثيقة "ناتو 2030" الرامية إلى تعزيز مناعة الحلف الدفاعية ضد التهديدات العدائية ورفع كفاءة قوات الحلف على القتال الحركي والاستجابة العاجلة للتهديدات المفاجئة وتعزيز القدرة الحركة لنقل قوات الحلف إلى مختلف الجبهات الدفاعية مع العمل على تطوير برامج تدريب الحلف القتالية ورفع مستوى استجابته للتهديدات الأمنية الناجمة عن التغيرات المناخية وصولا بالحلف إلى المستوى الدفاعي المنشود بحلول عام 2030.
وبحسب بيان حلف شمال الأطلنطى يصل إجمالى القوات المسلحة التابعة لدول الحلف الثلاثين إلى 3.2 مليون مقاتل ستكون مهمة رئيس اللجنة العسكرية الجديد للحلف استثمارات طاقاتهم وتوظيفهم التوظيف الأمثل للدفاع عن مقدرات الحلف في مواجهة القوى العالمية المنافسة والمتربصة بدوله، كما ستتضمن مهامه تعزيز آليات الشراكة الدفاعية بين دوله الأعضاء وتعميق اندماج الدول المنضمة حديثا للحلف في شرق أوروبا في برامج الحلف الدفاعية.
وكان المارشال جوي ستيوارت بيتش رئيس اللجنة العسكرية للناتو قد انتهت ولايته يوم الجمعة الماضي وهو بريطاني الجنسية وحاصل على لقب (سير) وينتمي عسكريا إلى القوات الجوية البريطانية وقد بدأ عمله كرئيس للجنة الناتو العسكرية في عام 2017 بعد انتخابه من جانب مجلس رؤساء أركان جيوش دول الحلف ومصادقة قادة الحلف على تعيينه مطلع العام 2018 في هذا المنصب لمدة ثلاثة أعوام.
وأشاد بيان صادر عن سكرتارية (الناتو) الدائمة في بروكسل بإنجازات المارشال ستيوارت، ومن أبرزها العمل على تبني وإصدار أول "استراتيجية دفاعية للحلف تقوم على تعظيم قدرات الحلف للدرع الدفاعي مع أعدائه، وكذلك تطوير القوة العسكرية المقاتلة للحلف ورفع جاهزيتها الحركية والاستجابة للتهديدات" وهو ما يجسد عمليا أهداف الحلف العليا بحسب ما نصت عليه استراتيجية الحلف الدفاعية منذ خمسين عاما.
كما أثنى بيان الناتو على دور قائد لجنته العسكرية المغادر في تطوير هيكل القيادة العسكرية للحلف، معتبرا أن ذلك جنب الحلف "اهتزازات قدرته وجاهزيته الدفاعية" في زمن جائحة كورونا ، وهي الإنجازات التي سيواصل الرئيس الجديد للجنة الناتو العسكرية – ومن سيخلفه مستقبلا – المضي قدما فيها ومواصلة تنفيذها حتى عام 2030.