كشفت بيانات رسمية أمريكية نقلتها صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن أسعار المنازل فى الولايات المتحدة قفزت خلال أبريل الماضى بأسرع وتيرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث استمر الطلب القوى على الإسكان فى مواجهة نقص العقارات السكنية.
وأكدت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، أن هذه البيانات أثارت انتباه مسئولى الوكالات الفيدرالية التي أعلنت ارتفاع مؤشر أسعار المنازل الوطني بنسبة 14.6% على أساس سنوي في أبريل الماضي، وهو ارتفاع جاء بعد قفزة سنوية بنسبة 13.3% في مارس، مثلت "أعلى قراءة خلال أكثر من 30 عاما".
وأشارت إلى أن أسعار المساكن في الولايات المتحدة ارتفعت في العام الماضي، حيث استغل الأمريكيون انخفاض معدلات الرهن العقاري بشكل قياسي في ضوء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد لشراء المنازل في الضواحي، وأدى هذا الطلب إلى جانب نقص المعروض من المنازل إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.. وقد تفاقم ذلك في وقت سابق من هذا العام بسبب الارتفاع الحاد في تكاليف الأخشاب.
وقال اقتصاديون في واشنطن "إن الارتفاع في أسعار المنازل أحبط المشترون لأول مرة، على الرغم من أن البعض توقع أن ينحسر الطلب على العقارات في الضواحي مع تلاشي مخاوف الوباء"، بينما أظهر تقرير منفصل من مؤسسة (كونفرنس بورد) أن نسبة الأمريكيين الذين يخططون لشراء المنازل والسيارات والأجهزة الرئيسية ارتفعت هذا الشهر.
وفي حين أن ارتفاع أسعار المنازل قد يجلب المزيد من البائعين إلى السوق، حذر الاقتصاديون من أن هؤلاء الأشخاص ما لم يبيعوا منازل ثانية أو منازل قضاء العطلات، سيحتاجون إلى إيجاد مكان للعيش فيه، مما قد يكون له تأثير متواضع على عدم تطابق قيمة العرض والطلب.
ومن جانبها، قالت وزارة التجارة الأمريكية الأسبوع الماضي "إن المعروض من المنازل الجديدة المعروضة للبيع ارتفع بمقدار 15 ألفا في مايو إلى 330 ألفا، بزيادة 5.8% عن العام الماضى".