رحلة مدرسية تتسبب فى تفشى فيروس كورونا بين الطلاب بجزيرة مايوركا الإسبانية

قررت السلطات الاسبانية فرض حجرا صحيا إلزاميا على مئات من طلاب الثانوية الزائرين بفنادقهم السياحية في جزيرة مايوركا الإسبانية، وذلك بعد أن تفشت مئات الإصابات بـ"كوفيد-19" فى المجموعة السياحية التى توجهت إلى جزر البليار الإسبانية فى مايوركا لقضاء الإجازة الصيفية. وأفادت السلطات الإسبانية، بأن التفشي الكبير لفيروس كورونا شمل 8 مناطق من أصل 17 منطقة في جزيرة مايوركا الإسبانية، وتم تسجيل أكثر من 600 حالة وهناك آلاف الشباب في الحجر الصحي في جميع أنحاء إسبانيا، وفق شبكة "يورو نيوز". وقال أحد الطلاب المعنيين: "كل أصدقائى كانت نتيجة اختبارهم إيجابية.. لا أعرف أي شخص جاءت نتيجة اختباره سلبيًا"، وقال آخر "لقد ذهبوا إلى مايوركا للاحتفال، ولقد أنهوا امتحانات القبول بالجامعة والجميع يريد تركها". وتنشغل السلطات الصحية في جزيرة مايوركا وأماكن أخرى في إسبانيا الآن بمحاولة تحديد مصدر تفشي المرض والتحقيق فيما إذا كانت الأماكن المختلفة التي تحضرها مجموعات الطلاب قد امتثلت للوائح COVID-19. وكانت إسبانيا قد سمحت للسياح الدخول إلى أراضيها خصوصا الذين تم تطعيمهم، فضلا عن السياح القادمين من الدول الأوروبية الذين خضعوا لاختبارات كوفيد ـ 19 سلبية. وأصبح ارتداء أقنعة الوجه (الكمامات) فى الشارع أمرا اختياريا فى إسبانيا ابتداء من 26 يونيو، بعد أن ألغت سلطات البلد هذا الإجراء الذى كان ساريا لمدة عام، بسبب تحسن الوضع الوبائي. ولم يكن بإمكان الإسبان منذ يوليو الماضى الخروج من منازلهم من دون ارتداء أقنعة الوجه. وحال إهمال هذه القاعدة كانوا يواجهون غرامة تصل إلى 100 يورو، وكان من الضرورى ارتداء الأقنعة دائما وفى كل الأماكن العامة، مع استثناءات للأشخاص الذين لديهم أى موانع طبية، والأطفال دون سن السادسة، وكذلك عند ممارسة الرياضة. ولم تنقذ هذه الإجراءات الشديدة إسبانيا من تعرضها لـ3 موجات من تفشى الجائحة، ولم يتحسن الوضع الوبائى فى البلد إلا بعد حل معظم القضايا الخاصة بحملة التطعيم الجماعي.