للمرة الثالثة خلال أسابيع قليلة، يتم اكتشاف قبور أطفال مجهولة فى كندا، يعتقد أنها تخص السكان الأصليين، كان آخرها أمس الأربعاء عشية الاحتفال بالعيد الوطنى للبلاد، مما أدى إلى مطالب بإلغاء الاحتفالات.
وندد رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بموجة أعمال التخريب والحرائق المشبوهة لكنائس، والتى يقع العديد منها على أراضى السكان الأصليين، لكنه لم يصل إلى حد إلغاء الاحتفالات المقررة اليوم بعد اكتشاف أكثر من ألف مقبرة مجهولة فى ثلاث مدارس سابقة كانت تديرها كنائس لأطفال السكان الأصليين.
وقال ترودو للصحفيين بعد ساعات من اشتعال حريق فى ألبرتا رفع عدد حوادث الكنائس إلى عشرة فى الأيام العشر الأخيرة، إن دمار أماكن العبادة غير مقبول وينبغى أن يتوقف.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الحرائق تأتى فى الوقت الذى تواجه فيه كندا أحد أحلك فصول تاريخها، مع الإعلان أمس عن اكتشاف مقابر أخرى مجهولة فى مدرسة سابقة لأطفال السكان الأصليين، وهى الثالثة على الأقل من نوعها منذ أواخر مايو.
وتم العثور على نحو 750 قبرا بدون شواهد في وقت سابق من يونيو على أراضي مدرسة ماريفال في ساسكاتشوان. وفي مايو، تم العثور على رفات 215 طفلا بالقرب من مدرسة كاملوبس في بريتيش كولومبيا.
وتحتفل كندا فى الأول من يوليو، بعد توحد ثلاثة مقاطعات لتكون كندا الموحدة عام 1867. ويشهد هذا اليوم عروض ألعاب نارية فى مختلف أنحاء البلاد. لكن بعض المدن قام بإلغاء أو تأجيل خطط الاحتفالات. وقال بوبى كاميرون، رئيس اتحاد ساسكاتشوان للسكان الأصليين إن الاحتفال باليوم الوطنى لكندا ينظر إليه على أنه غير مراع لحياة جميع الأطفال الذين فقدوا، ونحن نشجع على التفكير فى الثمن الذى كان على هؤلاء الأطفال دفعه على يد الحكومة الكندية.