يبدو أن الخلاف بين روسيا والغرب لن يتوقف عن حدود السياسة والاقتصاد، وسيصل إلى ما هو أبعد من ذلك، حتى وإن كان على هوية "الشمبانيا".
حيث ذكرت صحيفة موسكو تايمز الروسية أن النخب فى روسيا قد تجد نفسها قريبا بدون مشروبها الفرنسى المفضل لو نفذت شركة مويت هينيسى الشهيرة للمشروبات الكحولية تهديدها بوقف إمدادات الشمبانيا بعد توقيع قانون جديد من قبل الرئيس فلاديمير بوتين.
وحذر مكتب الشركة فى روسيا شركائها المحليين بأنها توقف إمداداتها بعدما تبنى المشرعون الروس تشريعا ينص على أن كلمة "شمبانيا" لا يمكن تطبيقها إلا على النبيذ الذى تم إنتاجه فى روسيا، فى حين أن المشروب المشهور عالميا الذى يأتى من منطقة "شمبانيا" فى فرنسا نبغى أن يسمى "نبيذ فوار" بموجب القانون الروسى.
وقال ليونيد رافايلوف، المدير العام لشركةASTوهى شركة كبرى لتوزيع المشروبات الكحولية التى تتعامل مع عدد من العلامات التجارية من بينها مويت هينيسى، أن شركته تلقت خطابا من الشركة الفرنسية يخطرها بوقف الإمدادات.
وقال رافايلوف لوكالة فرانس برس أنه بالتزامن مع التشريع، الذ وقعه بوتين يوم الجمعة، فإن الشركة ستخضع لإجراءات التسجيل الجديدة ضمن متطلبات أخرى.
من ناحية أخرى، قال يعتقد رئيس اتحاد مزارعى النبيذ الروس أن تعليق مويت هينيسى للتسليم لن يكون له تأثير كبير على المستهلكين الروس، الذين لا يزال لديهم “نبيذ فوار” تحت تصرفهم بنفس الجودة والذوق والمذاق، ورائحته مثل رائحة المشروبات الفرنسية.