شهد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة، الاحتفالات بالذكرى الـ59 لعيد الاستقلال حيث أشرف على تدشين نصب تذكارى يخلد ذكرى الجزائريين الذين تم نفيهم من قبل الاستعمار فى الفترة من 1830 إلى 1962.
حضر مراسم التدشين كل من صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا بالبرلمان) وأيمن بن عبد الرحمن الوزير الأول (رئيس الوزراء)، وكمال فنيش رئيس المجلس الدستوري، والفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري وعدد من المسؤولين وكبار رجال الدولة.
ويعبر النصب التذكاري عن عرفان الجزائريين ووفائهم لإخوانهم الذين تم نفيهم، وكتب تحته عبارة "وفاء وعرفان لأبنائها المنفيين إلى أقاصي الأرض، تنحني الأمة الجزائرية بكل خشوع أمام أرواحهم الطاهرة".
واستمع الرئيس تبون إلى شرح من عبد المجيد شيخي مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة حول الجدارية وما تخلده من تاريخ بارز في حياة الأمة الجزائرية، حيث أشار شيخي إلى أن قصة الجزائريين المنفيين إلى أقاصي الأرض من أروع القصص التي يمكن أن تذكي الروح الوطنية وتؤجج المشاعر النبيلة.
وأوضح أن النصب التذكاري، الذي تميز بالبساطة مع العبرة البليغة والرسالة الأصيلة، يروي قصة حشد من أبطال الجزائر وهم يساقون إلى السفينة وسوط الجلاد يدفعهم للركوب، بينما يقف على الجانب الأيمن رجل يفهم من قامته أنه يحمل كل معالم الأصالة والشجاعة يرفع يده وكأنه يستشرف المستقبل بقناعة راسخة أن التضحية لابد منها، بينما في الجانب الأيسر يقف فتى يحمل علما منتكسا على أمل أن يكبر ذات يوم ويرفع العالم عاليا.
كما زار الرئيس تبون اليوم مقام الشهيد (النصب التذكاري) حيث وضع إكليلا من الزهور وترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية.