أفاد تقرير صادر عن مجلس العموم البريطانى أن ألف طفل يموتون كل عام فى إنجلترا كان يمكن تفادى وفاتهم، مشيرا إلى أن ثقافة تحويل اللوم والتكتم تعنى أنه لم يتم تعلم الدروس بعد حدوث أخطاء فى أقسام الولادة التابعة لهيئة الخدمات الصحة الوطنية.
وقالت لجنة الصحة المختارة فى تقرير عنيف نشر اليوم، الثلاثاء، إن ما يقرب من اثنتين من كل خمس وحدات للولادة لا تزال تقدم رعاية غير آمنة إلى حد ما، على الرغم من نحسن رعاية الأمومة فى السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الفضائح.
وأشادت اللجنة بخدمات الصحة الوطنية بسبب تراجع نسبته 30% فى وفيات حديثى الولادة و25% تراجع فى موت الأطفال قبل أو أثناء الولادة على مدار العقد الماضى. إلا أن مجلس العموم قال فى تقريره إن التحسن جاء من قاعدة منخفضة ولو كان هناك نفس المعدلات مثل السويد، فإن نحو ألف طفل سينجون كل عام.
وشدد رئيس اللجنة جيريمى هانت على أن أغلب الوفيات فى خدمات الصحة الوطنية كانت آمنة، إلا أن بعض العائلات تشهد نتيجة مدمرة عندما تحدث أخطاء.
وقال هانت، وزير الصحة الأسبق، إنه على الرغم من أن عدد الحوادث البارزة مرتفع، فإن التحسينات فى رعاية الأمومة لا تحدث بشكل سريع بما يكفى. ورغم أن خدمات الصحة الوطنية تستحق أن ينسب إليها الفضل فى خفض وفيات الأطفال ووفيات ما قبل وأثناء الولادة بشكل كبير، إلا أن نحو ألف طفل آخرين كانوا سيعيشون كل عام لو كانت خدمات الأمومة آمنة مثلما هو الحال فى السويد.