فى إشارة إلى الأزمة الشديدة التى تعانى منها حكومة إثيوبيا، واقتصاد البلاد بسبب سياسات رئيس حكومتها، أعلنت أديس أبابا عن خطط لإغلاق عشرات السفارات لها فى الخارج فى محاولة لتخفيض النفقات.
وبحسب ما ذكر موقع "الشرق الأفريقى" الكينى، فإن أبى أحمد قال فى إحاطة للمشرعين فى برلمان بلاده إن إثيوبيا ستغلق العديد من السفارات منها فى كينيا، من أجل إدارة التكاليف، وسيعمل أغلب الدبلوماسيين كسفراء غير مقيمين.
وقال أبى احمد إن إثيوبيا لا ينبغى أن يكون لديها 60 أو نحو ذلك من السفارات والقنصليات فى الوقت الراهن. وبدلا من إلقاء الدولارات الأمريكية فى كل مكان، فإن 30 سفارة على الأقل ينبغى إغلاقها، وينبغى أن يكون السفراء هنا فى إثيوبيا.
وتابع رئيس وزراء إثيوبيا قائلا إن سفير بلاده فى كينيا على سبيل المثال يمكن أن يتواجد فى أديس أبابا ويقوم برحلات ميدانية فقط للقاء المسئولين بينما يتابع الأحداث فى نيروبى من خلال الإعلام.
وقال أحمد إنه فى ظل الوضع الراهن فى إثيوبيا، فإن البلد ليس بحاجة لأن يكون لديها 60 أو نحو ذلك من السفارات والقنصليات. وقال إن السفراء سيطلب منهم أن يقودوا سياراتهم بأنفسهم بدلا من توظيف سائقين.
وقال الموقع الكينى إنه فى أعقاب الصراع فى تيجراى، واجهت موارد الحكومة الإثيوبية ضغوطا. ففى الأسبوع الماضى، اضطرت أديس أبابا لوقف الهجوم فى تيجراى بعدما بدأت تكاليف الحرب تؤثر على اقتصاد البلاد.
وكانت أديس أبابا قد اعترفت بأن البلاد فقدت 2.3 مليار دولار منذ اندلاع الصراع فى تيجراى فى نوفمبر 2020، لكن هذه التكلفةلم تأخذ فى الاعتبار الإنفاق العسكرى أو فقدان سبل العيش والوفيات والإصابات بين المدنيين، فضلا عن فقدان ساعات من الإنتاجية الاقتصادية بسبب قرار المدنيين من الخطر.