أخفقت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حتى الآن في تعيين مبعوث خاص لميانمار للمساعدة في نزع فتيل الأزمة السياسية التي تشهدها الدولة العضو في آسيان، بعد مرور خمسة أشهر على إطاحة انقلاب عسكري بالحكومة المدنية المنتخبة هناك.
وذكرت صحيفة "جاكرتا بوست" الاندونيسية أن الخلاف بين دول الآسيان حول اختيار المبعوث يساعد فيما يبدو جيش ميانمار، الذي يرغب في كسب الوقت لترسيخ حكمه، لكنه يؤدي كذلك إلى حالة من الإحباط وسط بعض الأطراف بالرابطة الذين يرغبون في الانخراط في هذه القضية بشكل أكثر نشاطا.
وخلال القمة التي عقدت في العاصمة الاندونيسية جاكرتا في 24 أبريل الماضي، توصل قادة آسيان لإجماع بشأن "5 نقاط" في محاولة لحل الأزمة السياسة الناجمة عن الانقلاب العسكري الذي شهدته ميانمار في الأول من فبراير الماضي، تضمنت تعيين مبعوث خاص إلى هناك ليحاول التوسط في إجراء حوار بين الأطراف المتعددة في الدولة.
وقالت مصادر داخل آسيان إن هناك ثلاثة مرشحين هم فيراساكدي فوتراكول ، نائب وزير الخارجية التايلاندي السابق والدبلوماسي المخضرم ، وحسن ويراجودا ، وزير الخارجية الإندونيسي السابق، ورازالي إسماعيل ، وهو ماليزي كان مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى ميانمار في بداية الألفية الحالية وتولى مسؤولية تسهيل المصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي في البلاد.
وترغب تايلاند واندونيسيا وماليزيا أن يكون المبعوث تابعا لها، غير أن مصدرا داخل رابطة الآسيان حمل اندونيسيا المسؤولية مباشرة بقوله إن تعيين مبعوث الآسيان الخاص قد تأجل الآن "لأن بعض الدول مصرة على أن يكون مرشحها هو المبعوث، وبالتحديد إندونيسيا، ويجب علينا إجراء المزيد من المناقشات للتوصل الى حل لهذا الأمر".