قالت صحيفة واشنطن بوست إن القائد العسكرى الأمريكى الأول فى أفغانستان سيتنحى عن منصبه اليوم الاثنين، فى إشارة إلى نهاية رمزية لعشرين عاما من المشاركة العسكرية الأمريكية هناك، ويأتى هذا فى الوقت الذى تهدد فيه طالبان الصاعدة من جديد بالإطاحة بالحكومة المركزية.
واوضحت الصحيفة أن الجنرال أوستن "سكوت" ميلر، الذى أشرف على جهود الحرب لقرابة ثلاث سنوات سيسلم مسئوليته فى احتفال بمقر الجيش الأمريكى.
وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد قال الأسبوع الماضى إن الانسحاب العسكرى سيكتمل فى 31 أغسطس، إلا أن رحيل ميلر من بين الإجراءات الأخيرة الباقية، فقد غادر تقريبا كل القوات والمتعاقدين والعتاد، بحسب ما قال مسئولو الدفاع الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لحساسية القضية.
وسيغادر ميلر أفغانستان باعتباره الضابط العسكرى رفيع المستوى الأطول بقاء فى الخدمة. فميلر، القائد السابق لقوة دلتا النخبوية، أشرف على فترة صاخبة شملت اتفاق إدارة ترامب العام الماضى مع طالبان الذى مهد للانسحاب، وأيضا دعوة بايدن الأخيرة فى إبريل الماضى لسحب كل القوات.
ووصل الجنرال كينيث فرانك ماكينزى، رئيس القيادة الأمريكية المشتركة إلى كابول صباح اليوم الاثنين لتولى قيادة القوات الباقية، ومن المتوقع أن يشرف على عملية محدودة من مقره فى تامبا مع اثنين من أعضاء فرقة سيل البحرية، وهما رير أدام وبيتر فاسلى، لقيادة 650 من القوات موكل إليهم مهمة حماية السفارة الأمريكية.
وقال ماكينزى للصحفيين المرافقين له إنه يعتقد أن طالبان تسعى لنصر عسكرى على الحكومة الأفغانية، مستشهدا بانتصاراتهم الأخيرة فى أجزاء متعددة فى البلاد والتهديد الذى تمثله لعواصم عدد من الأقاليم، إلا أنه توقع أن يواجه المسلحون مقاومة كبيرة فى كابول، مشيرا إلى أن المدينة أكبر وأكثر تعقيدا ودفاعاتها أفضل الآن عما كانت عليه عندما حكمتها طالبان فى التعسينيات.