قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى تعرض لانتقادات لعدم استخدام منبره للدفاع عن حقوق التصويت، سيلقى خطابا اليوم الثلاثاء، يدين فيه بشكل قوى أكذوبة دونالد ترامب الكبرى بشأن سرقة الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد أشهر من تجنب تصعيد الخلاف مع سلفه فى محاولة لخفض درجة الحرارة السياسية، سيقول بايدن إن نظريات المؤامرة الكاذبة التى يروج لها ترامب أدت إلى أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير وسلسلة من القيود على الناخبين.
وقالت جين ساكى المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين أمس، الاثنين أن بايدن سيطرح الحجة الأخلاقية لكون إنكار حق التصويت هو شكل من أشكال القمع وشكل من أشكال الإسكات.
وبحسب ما قالت ساكى، فإن بايدن سيضاعف التزامه باستخدام كل أداة تحت تصرفه لمواصلة القتال لحماية الحق الأساسى للأمريكيين للتصويت ضد هجمة قوانين قمع الناخبين، بناء على نظرية مؤامرة خطيرة وليس لها مصداقية بلغت ذروتها فى هجوم على مبنى الكابيتول.
وسيلقى "بايدن" هذه التصريحات فى فيلادلفيا، التى لها أهمية رمزية باعتبارها مهد الديمقراطية الأمريكية، وهى الديمقراطية التى ينظر إليها على أنها تتعرض الآن لتهديد وجودى من العديد من المجالس التشريعية فى الولايات، والتى يسيطر عليها الجمهوريون، وتمرر مشروعات قوانين تقمع الناخبين.
وقالت ساكى إن بايدن سيتحدث عن المفارقة الأعظم للكذبة الكبرى وهى أنه لا يوجد انتخابات فى التاريخ الأمريكى استوفت معيارا عاليا مثل انتخابات 2020، حيث رفض نحو 80 قاضيا، بينهم من عينهم ترامب نفسه، الطعن فى نتيجة الانتخابات.
وسيندد بايدن أيضا بمحاولات سلب حقوق التصويت باعتباره سلطويا ومعاديا لأمريكا، ويعارض فكرة ضرورة السماح للسياسيين باختيار ناخبين أو تخريب النظام من خلال استبدال السلطات الانتخابية المستقلة بسلطات حزبية.