قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن ما بين 720 و811 مليون شخص في العالم واجهوا الجوع في عام 2020، بزيادة قدرها حوالي 161 مليون شخص عن عام 2019، الأمر الذي وصفه بأنه "بيانات مأساوية جديدة" تشير إلى أن العالم "خرج بشكل كبير جدًا عن المسار" المؤدي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وفي بيان يسلط الضوء على أهمية "قمة النظم الغذائية" المقرر عقدها في سبتمبر، أضاف جوتيريش بأن "ارتفاع التكاليف، مقترنًا باستمرار ارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة في الدخل، ما زالت تبقي النظم الغذائية الصحية بعيدةً عن متناول حوالي ثلاثة مليارات شخص في جميع مناطق العالم".
وعلى الرغم من أن الجوع كان يتزايد لعدة سنوات، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه في عام 2021 "نفشل في توفير ما يُعد حقًا أساسيًا للناس في جميع أنحاء العالم، بحسب ما جاء في البيان الذي نقله موقع الأمم المتحدة.
ولفت جوتيريش إلى أن فيروس كورونا المستجد لم يؤدِ إلى تفاقم الأمور فحسب، بل أيضًا سلط الضوء على الصلات بين عدم المساواة والفقر والغذاء والمرض.
وذكر الأمين العام أنه على الرغم من زيادة الإنتاج الغذائي العالمي بنسبة 300 بالمائة منذ منتصف الستينيات، فإن "سوء التغذية عامل رئيسي يسهم في خفض متوسط العمر المتوقع".
وأشار إلى تغير المناخ باعتباره مسببًا للجوع ونتيجةً له على حد سواء، مضيفًا أن "حربنا مع الطبيعة" تشمل منظومة غذائية تولد ثلث إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما أنها مسؤولة عن ما يصل إلى 80 بالمائة من فقدان التنوع البيولوجي.
وقال جوتيريش: "حان الوقت للوفاء بوعدنا"، مشددًا على أنه في عالم من الوفرة، ليس هناك عذر لافتقار المليارات من الناس إلى نظام غذائي صحي، وحذر من أن الوقت ينفد لإجراء "التحولات العاجلة" اللازمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وذكّر الأمين العام بأن إجراء تغييرات في المنظومات الغذائية لن يحد فقط من آثار الجائحة، بل سيؤدي أيضًا إلى التحول إلى عالم أكثر أمانًا وعدلاً واستدامة.
وفي إشارة إلى أن أجندة عام 2030 تمثل مخططًا للتعافي من جائحة كوفيد-19، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الاستثمار في تغييرات المنظومة الغذائية من شأنه أن يدعم هذا التحول.
وقبل انطلاق القمة أثناء افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، من المقرر أن يعقد الأمين العام في وقت لاحق من الشهر الجاري مؤتمرًا سابقًا للقمة في روما لتحديد كيفية معالجة الجوع وحالة الطوارئ المناخية وعدم المساواة والصراع، وكلها أمور ضرورية لإحداث تحول عاجل في المنظومات الغذائية العالمية.