قالت صحيفة "جرانما" الكوبية إن الرئيس السابق راؤول كاسترو الذى تقاعد فى أبريل الماضى ،واعتزل الحياة السياسية ، التقى بالرئيس الكوبى الحالى ميجيل دياز كانيل ، لتحليل الوضع فى ظل الاحتجاجات التاريخية التى تشهدها البلاد ضد الحكومة.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إلى أنه خلال الاجتماع تم تحليل الاستفزازات التى دبرها عناصر نعادية للثورة الكوبية والتى تم تنظيمها وتمويلها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بغرض زعزعة الاستقرار فى البلاد.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من اعتزاله، حضر كاسترو اجتماعا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعى، كما تناول أعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم 14 عضوا "الاستجابة النموذجية للشعب لنداء الرفيق دياز كانيل للدفاع عن الثورة في الشوارع، الأمر الذي مكن من إحباط الأعمال التخريبية".
ونزل الآلاف من الكوبيين إلى الشوارع الأحد الماضى في مختلف أنحاء البلاد احتجاجا على الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء وسط هتافات "نحن جائعون" و"حرية" و"تسقط الديكتاتورية".
ألقى الرئيس الكوبى ميجيل دياز كانيل باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج نيران السخط فى كوبا، ولذلك فقد تم حظر فيسبوك وواتس آب وانستجرام وعدد من مواقع التواصل الاجتماعى الأخرى، لمنع تواصل المحتجين وتهدأة الأوضاع فى كوبا.
وأشارت صحيفة "الفينانثيرو" المكسيكية إلى أن كوبا منعت الوصول إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي ، بينما لا يزال عشرات المحتجين رهن الاحتجاز وتقمع السلطات المعارضة في أعقاب أكبر مظاهرات حاشدة منذ سنوات.
وقالت شركة مراقبة الإنترنت الخاصة NetBlocks أن مواقع التواصل الاجتماعي تعطلت جزئيًا في الجزيرة الشيوعية الخاضعة لسيطرة صارمة.
وكتب على تويتر إن الحكومة الكوبية "لن تدير الخد الآخر لأولئك الذين يهاجموننا عبر الإنترنت ولكن فى العالم الحقيقي". "سوف نتجنب العنف الثوري ، لكننا سنقمع العنف المضاد للثورة".