يواصل رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019 ارتكاب أبشع المجازر بحق الإثيوبيين في إقليم تيجراى خلال المعارك الدائرة بين قوات الجيش الاثيوبى مع جبهة تحرير تيجراى، فضلا عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالى الإقليم خلال الفترة الماضية.
واتهمت منظمات إقليمية ودولية منها الأمم المتحدة رئيس الوزراء الإثيوبى بنشر الجوع بين سكان الاقليم البالغ عددهم 40 مليون نسمة، ففي ظل تدهور الأوضاع في الإقليم، يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1,8 مليون آخرين على عتبة المجاعة.
ولفتت منظمات غير حكومية وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن القوات الإثيوبية دمرت خلال الأسبوع الحالي جسرين حيويين لنقل المساعدات إلى تيغراي. فيما قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام الجمعة خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولي حول تيجراي منذبدء النزاع في نوفمبر إن الوضع "تدهور بشكل كبير".
وتواصل أثيوبيا التعنت في قضية سد النهضة وتحاول تسييس الملف لتوظيفه لخدمة رئيس الوزراء الحالي والذى يقامر بمصير الشعب الاثيوبى لصالح أجندات إقليمية ودولية ضيقة، وهو ما يهدد بزعزعة الأمن والسلم الدوليين في منطقة القرن الافريقى.
وارتكب الجيش الإثيوبي عمليات اغتصاب بحق أهالى تيجراي، وتحدثت فتيات تم اغتصابهن ونطقن بشهادات، واجبار ذويهم على ممارسة الرذيلة معهم، كلها سلطت الصحافة العالمية الضوء عليها، ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "الاغتصاب سلاح" في المناطق النائية من قبل جنود الجيش الإثيوبي.
ونقلت الصحيفة عن الطالبة الإثيوبية البالغة من العمر 18 عاما، وتدعى "موناليزا" والتي نجت من محاولة اغتصاب أدت إلى إصابتها بسبع أعيرة نارية وبتر ذراعها. وقالت: "هذا تطهير عرقي. الجنود يستهدفون نساء تيجراي لمنعهم من إنجاب المزيد من أبناء تيجراى".
وتفيد التقارير الصحفية أيضا أن عناصر عسكرية أجبرت بعض النساء على ممارسة الجنس مقابل الحصول على سلع أساسية.
ووفقا لشبكة بلومبرج الأمريكية، طالبت إثيوبيا بإعادة هيكلة مليار دولار إضافي من الديون الخارجية، حيث ذكرت وزارة المالية الإثيوبية في تقرير على موقعها الرسمي على الانترنت إن إعادة هيكلة الدين ستوفر فترة سماح تصل إلى ست سنوات وتمديد أجل الاستحقاق عشر سنوات.
وفقًا للتقرير، فقد تم تأجيل دفع 2.5 مليار دولار من أصل الدين والفوائد لمدة 5 سنوات من قبل الدائنين التجاريين بموجب أول خطة لإعادة هيكلة الديون الخارجية.
وتكبدت أديس أبابا خسائر تقدر بـ 2.3 مليار دولار منذ اندلاع الصراع فى تيجراى فى نوفمبر 2020، لكن هذه التكلفة لم تأخذ فى الاعتبار الإنفاق العسكرى أو فقدان سبل العيش والوفيات والإصابات بين المدنيين، فضلا عن فقدان ساعات من الإنتاجية الاقتصادية بسبب قرار المدنيين من الخطر.