قالت صحيفة واشنطن بوست، إن عدد الوفيات الناجمة عن تعاطى جرعات زائدة من المخدرات فى الولايات المتحدة قد ارتفع ليصل إلى أكثر من 93 ألف العام الماضى، وهو عدد قياسى مذهل يعكس تأثير جائحة كورونا على الجهود الرامية إلى تهدئة الأزمة، واستمرار انتشار الفنتانيل الأفيونى الاصطناعى فى الإمداد غير المشروع بالمخدرات، بحسب ما أعلنت الحكومة الأمريكية.
وارتفع عدد الضحايا أكثر من 21 ألفا، أى حوالى 30% مقارنة بعام 2019، وفقا للبيانات المؤقتة التى أصدرها المركز الوطنى لإحصائيات الصحة، متجاوزا الرقم القياسى المسجل فى ذلك العام.
وتقول واشنطن بوست، إن هذه الزيادة لم تكن مفاجئة للمتخصصين فى الإدمان ومستشارى المخدرات وخبراء السياسات الذين رأوا الارتفاع المطرد فى الوفيات خلال وباء كورونا، لكن هذا لم يجعل الإحصائيات أقل رعبا.
وقالت كيث همفريز، أستاذ الطب النفسى بجامعة ستانفورد والخبير فى سياسة الإدمان والمخدرات، إن كل شخص فى هؤلاء الضحايا، كان لديه من يحبه. الأمر مروع، إنها أسوأ أزمة فى جرعات المخدرات الزائدة فى تاريخ الولايات المتحدة، مضيفة إنهم لا يحرزون تقدما، ووصفت الأمر بأنه ساحق حقا.
ووفقا للبيانات الجديدة، بلغ العدد المقدر لوفيات الجرعات الزائدة 93.331 فى عام 2020. وعادة ما تختلف الأرقام السنوية النهائية قليلا عن الأرقام الأولية كتلك التى صدرت أمس. وبشكل عام، توفى أكثر من 900 ألف شخص من الجرعات الزائدة منذ أن بدأ وباء المخدرات فى الولايات المتحدة عام 1999، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض.
وظلت المواد الأفيونية، وبشكل أساسى الفنتانيل غير المشروع، سببا فى حصيلة الوفيات، مثلما كانت على مدار سنوات. وبلغت وفيات الجرعات الزائدة التى تشمل مواد أفيونية 69.710 فى عام 2020، فى ارتفاع عن 50.963 فى عام 2019، وفقا للبيانات. كما ارتفعت أيضا الوفيات الناجمة عن تعاطى الكوكايين والميثامفيتامين.