سلطت صحيفة تليجراف البريطانية، الضوء على قصة الحب التى جمعت الراحلة جيهان السادات، بالرئيس الراحل أنور السادات، وذلك ضمن تقرير عن وفاتها الأسبوع الماضى عن عمر ناهز 87 عاماً.
وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن جيهان السادات كان لها دورا بارزا فى تعزيز حقوق المرأة أثناء وجودها بجوار زوجها فى قمة الحكم، وأن إنجازاتها فى هذا الشأن كان لها فضل فى تمكين المرأة المصرية بمجالات عدة.
وأشارت الصحيفة، إلى قيادة جيهان السادات حملة إصلاح قوانين تحديداً في عام 1979 تحت رئاسة زوجها، والذي أعطى المرأة الحق فى تطليق أزواجهن لتعدد الزوجات أو الطلاق والاحتفاظ بحضانة أطفالهن. كما قاموا بتخصيص "كوتة للمرأة"، بواقع 30 مقعدًا للنساء في البرلمان.
وتطرقت الصحيفة البريطانية، إلى قصة الحب التي جمعت جيهان وأنور، قائلة إنها التقت بزوجها المستقبلي عندما كانت لا تزال تلميذة. وكان أنور السادات ضابطًا سابقًا في الجيش من عائلة فقيرة في صعيد مصر وكان والداها غير راضين بشكل مفهوم بشأن رجل مطلق ثورى خرج مؤخرًا من السجن كان يبلغ ضعف عمرها ولديه أطفال من علاقته السابقة، ولكنها لم تخف من شيء وتزوجته عام 1949 عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها.
وقبل وفاتها، تحدثت جيهان السادات في الذكرى الثلاثين لاتفاقية السلام عام 1979، فقالت عن اغتياله على يد حركة الجهاد عام 1981: "تعلمون أننا لم نكن فقط زوجة وزوج. كنا شريكين نحب بعضنا البعض، نحترم بعضنا البعض، نحاول أن نفعل شيئًا معًا لبلدنا. وعندما تم اغتياله، كان الأمر كما لو كنت تأخذ نصف منى".
وقالت الصحيفة، إن جيهان السادات هي أول زوجة لرئيس سابق تقام لها جنازة عسكرية في القاهرة عند النصب التذكاري للجندي المجهول، وبعد ذلك دفنت مع زوجها وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان من بين المعزين، مرسوما بمنحها وسام الكمال، وأعلن عن تسمية محور الفردوس بالقاهرة باسمها.