تفوق الحزب الجمهورى فى جمع التبرعات لصالح أعضاء مجلس النواب مقارنة بنظيره الديمقراطى فى النصف الثانى من الربع الحالى، فيما قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن هذا التفوق يكشف أن الحزب الجمهورى المنقسم استطاع أن يجلب مبالغ هائلة قبل الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل.
وأظهرت بيانات لجنة الكونجرس للحزب الجمهورى، والمعنية باختيار الجمهوريين للغرفة السفلى للكونجرس، أنها جمعت أكثر من 45.5 مليون دولار فى المنصف الثانى، بينهم أكثر من 20 مليون دولار فى يونيو وحده. ودعمت هذه الأرقام مساهمة بـ 6.5 مليون دولار من كيفين مكارثى، وتحويل قيمته 4.5 مليون دولار من ستيف سكاليز، وهما أعلى جمهوريان فى مجلس النواب على التوالى.
وبالمقارنة، فإن لجنة الكونجرس للحزب الديمقراطى التى تختار وتمول مرشحى مجلس النواب، قد جمعت 36.5 مليون دولار فى الفترة الثانى، وتقريبا 14.4 مليون فى يونيو. وأطلقت لجنتا كلا الحزبين البيانات قبل الموعد النهائى للإيداع فى 20 يوليو.
وقال بيرندان جلافين، محلل البيانات فى مجموعة الأبحاث غير البحثية "أوبن سيكرتس" إنه من المتوقع أن يبلى الجمهوريون بلاء حسنا لو استمر هذا الاتجاه.
ويضيف جلافين إن التاريخ يفضل الحزب الموجود خارج السلطة فى انتخابات الكونجرس بعد أول عامين من تولى رئيس جديد الحكم، مشيرا إلى أن التمويل الكبير للجمهوريين يشير إلى مزيج من التفاؤل للعام المقبل وحقيقة أن الأغلبية التى يتمتع بها الديمقراطيون حاليا بسيطة للغاية بسبب خسائر الديمقراطيين فى الكونجرس فى عام 2020.
واستطاع الجمهوريين بسط عضلاتهم فى جمع التبرعات فى الأشهر الأخيرة حتى مع مغادرة دونالد ترامب المنصب، وظهور انقسامات كبيرة فى الحزب بشأن مستقبله.
وأظهرت بيانات أخرى أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى تفوقت على نظيرتها الديمقراطية فى مايو، وجمعت 70.4 مليون دولار مقارنة بـ 68.7 مليون للديمقراطيين.