قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري، إن الفيضانات التي اجتاحت عدة دول في أوروبا الأسبوع الماضي، وأدت إلى فقد الأرواح وتدمير المنازل، تؤكد الحاجة الماسة لزيادة الاستثمار في إدارة مخاطر الكوارث.
وأشارت ميزوتوري - في بيان وزعته المنظمة في جنيف اليوم الأحد - إلى أن أوروبا شهدت فيضانات كبيرة من قبل، ولكن نادرا ما كانت بهذا الحجم مع خسائر مروعة في الأرواح، بما يؤكد أهمية التعامل مع التدابير اللازمة لتكييف المدن والبلدات والمناطق الريفية مع الصدمات التي تنشأ عن أنظمة الطقس في عالم يزداد احترارا.
وأضافت أن هناك حاجة إلى جعل المناطق الحضرية أكثر مقاومة للفيضانات والعواصف؛ للتخفيف من آثار كميات كبيرة من المياه والانهيارات الأرضية التي تصاحب عادة مثل هذه الظواهر.
وأعربت المسؤولة الأممية عن قلقها الخاص بشأن التقارير الإعلامية التي تفيد بأنه في حادثة واحدة على الأقل فقد تسعة أشخاص من ذوي الإعاقة حياتهم، مشددة على أنه يجب أن تأخذ الاستراتيجيات الوطنية والمحلية للحد من مخاطر الكوارث في الاعتبار احتياجات هؤلاء الأشخاص وغيرهم ممن قد يعانون من مشاكل في التنقل بما في ذلك كبار السن والأطفال والحوامل، مشيرة إلى ضرورة أن تشارك منظمات الإعاقة في عملية التخطيط لإدارة الكوارث.
ولفتت ميزوتورى إلى أن التحدي الذى يواجهه العالم ليس فقط الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ولكن الاستثمار في التكيف لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر الاقتصادية وحماية البنية التحتية الحيوية.