أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تشعر بقلق من تصاعد التوتر على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفى أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية - "بالطبع نشعر بقلق من أى مظاهر لتصاعد التوتر فى جوانب منفردة للحدود الأذربيجانية الأرمينية. وهذا يؤثر بشكل سلبى للغاية على الأوضاع الإقليمية ولا يسهم فى تطبيع الحوار بين أذربيجان وأرمينيا ويؤدى إلى خسائر غير مبررة من سكان كلا البلدين".
وأشارت إلى أن الإطلاق الفورى للعمل على ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا يمكن أن يضمن خفضا مستداما للتوتر، لافتة إلى أن روسيا مستعدة للإسهام فى هذه الجهود.
واستؤنفت يوم 27 سبتمبر 2020 عمليات قتالية واسعة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية فى إقليم قره باغ، ضمن نزاع مستمر منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، أسفر فى حينه عن إعلان الأرمن المحليين عام 1991 إنشاء جمهورية مستقلة فى ذلك الإقليم، لا يعترف بها أحد حاليا، حتى يريفان.
وأصدر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، يوم 9 نوفمبر الماضى بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار فى إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجانى والارمني، اعتبارا من 10 نوفمبر.
وبموجب هذا الاتفاق استعادت أذربيجان المتحالفة مع تركيا أكثر من ثلثى الأراضى التى خسرتها خلال الحرب مع الطرف الأرمينى فى 1992-1994.
وعلى الرغم من انتهاء المعارك لا تزال المنطقة تشهد حوادث منفردة بين القوات الأذربيجانية والأرمنية على حدود الطرفين وسط اتهامات متبادلة بخرق نظام وقف إطلاق النار.