قالت حركة طالبان إنها لا تريد احتكار السلطة، لكنها أصرت على أنه لن يكون هناك سلاما فى أفغانستان حتى يكون هناك حكومة جديدة يتم التفاوض عليها فى كابول، مع رحيل الرئيس الأفغانى أشرف غنى.
وفى مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، كشف المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، وهو عضو الفريق التفاوضى للحركة أيضا، عن موقفها عما ينبغى أن يحدث فى البلاد.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن حركة طالبان سيطرت على أراضى سريعا فى الأسابيع الأخيرة، واستحوذت على معابر حدودية إستراتيجية، وتهدد عدد من عواصف الأقاليم، مع مغادرة آخر القوات الأمريكية والأجنبية لأفغانستان. وكان الجنرال مارك ميلى، أرفع قائد عسكرى أمريكى، قد قال فى مؤتمر صحفى بالبنتاجون إن طالبا لديها زخم إستراتيجى، ولم يستبعد استحواذ كامل لطالبان. إلا أنه قال إن هذا الأمر ليس حتميا، ولا يعتقد أن النهاية قد كتبت بعد.
وقال شاهدين إن طالبان ستضع سلاحها عندما يتم تأسيس حكومة تفاوضية مقبولة لكافة الأطراف فى الصراع فى كابول، وترحل حكومة غنى.
وقال شاهين: أريد أن أوضح أننا لا نؤمن باحتكار السلطة لأن أى حكومة سعت لاحتكار السلطة فى أفغانستان فى الماضى لم تكن حكومة ناجحة، مشيرا على ما يبدو إلى السنوات الخمس التى قضتها طالبان فى الحكم. وأضاف إنهم لا يريدون تكرار الصيغة نفسها.
لكنه لم يساوم بشأن مسألة استمرار حكم غنى، ووصفه بأنه من داعة الحرب واتهمه باسنخدام خطابه الأخير مبناسبة عيد الأضحى للوعد بشن هجوم على طالبان. ورفض شاهين حق غنى فى الحكم، وتحدث عن مزاعم واسعة بالتزوير أحاطت بفوز غنى فى الانتخابات التى أجريت فى عام 2019.