قالت صحيفة تايمز البريطانية إن قرار إنجلترا التخلى عن أغلب كافة قيود كورونا أصبح محط أنظار العالم كاختبار لما إذا كانت التطعيم الجماعى يحمل المفتاح للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الحكومة البريطانية يتناقض مع دول أخرى ذات معدلات تطعيم مرتفعة، من بينها إسرائيل التى كانت فى صدارة الدول الأعلى تطعيما لشعوبها. حيث وافقت حكومة إسرائيل أمس على إعادة فرض جوازات سفر التطعيم وإجراءات طوارئ أخرى بعد أسابيع من رفعها.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أعلى تحذير للسفر إلى بريطانيا يوم الاثنين، وحثت مواطنيها على عدم السفر واستشهدت بارتفاع معدل الإصابات بمتغير دلتا.
وقال الخبراء الدوليون الذين تجمعوا لمؤتمر طارئ يوم الجمعة الماضى إن العالم يراقب الأزمة الحالية التى يمكن تجنبها، والتى تتكشف فى بريطانيا، وهو البيان الذى جاء بعد أسبوع من كتابة 1200 خبير عالمى إلى دورية لانست يصفون يوم الحرية فى إنجلترا، يوم رفع أغلب القيود، بالتجربة الخطيرة التى يمكن أن تؤثر على العالم كله نظرا لوضع بريطانيا كمحور سفر عالمى.
إلا أن خبراء أجانب آخرين، قالوا إن قرار إنجلترا يمكن أن يوجه سياسات حكومات بلدانهم ويجيب على أسئلة ما إذا كان كوفيد 19 يمكن إدارته كمرض موسمى مثل الأنفلونزا وما إذا كانت الإغلاقات والتباعد الاجتماعى ستصبح من الماضى.
وقال ران باليسير، الذى يقود لجنة خبراء استشاريين حول كوفيد 19 للحكومة الإسرائيلية، إنه أوصى إسرائيل بتبنى نهج حذر خلال الأسابيع العديدة القادمة لمراقبة ما يحدث فى بإنجلترا. وقال فى تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية أنهم سيتعلمون الدروس ويتحركون وفقا لذلك.