كشفت صحيفة التليجراف البريطانية أن أكثر من نصف حالات العلاج بالمستشفيات من كورونا فى إنجلترا هم مرضى جاءت اختباراتهم إيجابية فقط بعد دخولهم المستشفى، بحسب ما كشفت بيانات مسربة.
وأوضحت الصحيفة أن الأرقام تشير إلى أن أعدادا هائلة تم تصنيفها على أنها دخلت إلى المستشفى بسبب كوفيد 19 فى الوقت الذى دخلوا فيه المستشفى لأسباب أخرى، مع التقاط الاختبارات الروتينية للفيروس.
وقال الخبراء إن ذلك يعنى أن الإحصاءات الوطنية، التى تنشر يوميا على الموقع الإلكترونى للحكومة البريطانية ويشير الوزراء إليها كثيرا، قد تبالغ كثيرا فى مستويات الضغوط على خدمات الصحة الوطنية.
وتظهر البيانات المسربة التى تشمل جميع صناديق خدمات الصحة الوطنية فى إنجلترا، أنه اعتبارا من يوم الخميس الماضى، تبين أن 44% فقط من المرضى الذين تم تصنيفهم دخولهم للمستشفى على أن بسبب كورونا، قد ثبتت إصابتهم بحلول الوقت الذى تم إدخالهم فيه المستشفى.
لم يتم الكشف عن غالبية الحالات حتى خضع المرضى لاختبارات كوفيد القياسية التى تجرى على كل شخص يدخل المستشفى لأى سبب من الأسباب.
وبشكل عام، يندرج 56% من حالات العلاج بالمستشفيات من كوفيد فى هذه الفئة، وفقا للبيانات التى أطلعت عليها الصحيفة.
ولا تميز هذه المجموعة بشكل حاسم بين من تم إدخالهم بسبب مرض شديد تبين فيما بعد أنه ناجم عن الفيروس، أو أولئك الذين دخلوا المستشفى لأسباب مختلفة والذين ربما لم يعرفوا أبدا أنهم أصيبوا بالفيروس.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولى الصحة وجهوا صناديق خدمات الصحة الوطنية الشهر الماضى لتقديم تفصيل العدد الحالى من مرضى كورونا، وتقسيمه بين من كانوا فى المستشفيات بسبب كورونا بشكل أساسى، وأولئك الذين دخلوا لأسباب أخرى.