قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند يواجه ضغوطا بسبب الاضرابات العمالية مع اقتراب بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016" التى تنظمها بلاده.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت ينفذ من هولاند لمنع تعطيل الاضرابات الوطنية لخطط بلاده لاستضافة البطولة الهامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البطولة التى من المقرر أن تنطلق يوم الجمعة المقبل، وتجذب حوالى مليونى من المشجعين الأجانب إلى فرنسا ناهيك عن ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزيون لمشاهدة 51 مباراة. وهذا يعنى أن الوقت ينفذ أمام هولاند. فالاتحادات العمالية التى يقودها اليسار تعدد بمد اضطرابها خلال بداية البطولة ردا على رفض هولاند المتكرر للتخلى عن مشروع القانون الذين يهدف إلى تخفيف حماية عمال فرنسا وتوليد نمو فى سوق العمل. وهذا الخطر يشمل النقل والخدمات العامة الرئيسة الأخرى فى الوقت الذى يستعد فيه المشجعون للسفر عبر فرنسا على متن طائراتها وقطاراتها للوصول إلى الملاعب.
وباستغلال البطولة الكروية ذات الشعبية الكبيرة كورقة مساومة، يهاجم قادة الاتحادات ما يعتبره الكثيرون نقطة الضعف الأكبر للرئيس الفرنسى وحكومته وهو النفور من الصراع السياسى فى الساحة العامة.
وقال إريك سانتيل، أحد قادة الاضرابات أن الحكومة لا تفهم شيئا سوى القوة وتوزان القوى فى مصلحتنا، وسنتمسك حتى يتراجعوا.
ورد مستشار لهولاند قائلا إن الرئيس لا يخشى الصدام العام مع الاتحادات. بينما قال الرئيس الفرنسى فى تصريحات صحفية أمس أن الاضطراب يقدم صورة لفرنسا لا تتوافق مع الواقع.