أفادت صحيفة (فاينانشال تايمز) الأمريكية، بأن المنظمين الأمريكيون يشنون حملة صارمة على إدراج الشركات الصينية فى البلاد ردا على الاجراءات الصينية فى نفس الصدد.
وذكرت الصحيفة أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أعلنت أن على الشركات التى تتخذ من الصين مقراً لها الكشف عن المزيد من المعلومات حول هيكلها واتصالاتها مع الحكومة الصينية قبل إدراجها فى الولايات المتحدة.
وطلب جارى جينسلر، رئيس هيئة تنظيم الشركات والأسواق الأمريكية، من الموظفين فى الهئية ضمان قدر أكبر من الشفافية من الشركات الصينية فى أعقاب الجدل الدائر حول الطرح العام لمجموعة ديدى تشوشينج الصينية لنقل الركاب.
وقال جينسلر: "لقد طلبت من موظفى الهئية السعى للحصول على كشف بيانات معينة للشركات الخارجية المرتبطة بشركات تشغيل مقرها الصين قبل الإعلان عن إدراجهم (فى أمريكا)".
وأضاف: "أعتقد أن هذه التغييرات ستعزز الجودة الشاملة للكشف عن المعلومات عند تسجيل بيانات الشركات الخارجية الذين لديهم ارتباطات بشركات تشغيل مقرها الصين".
وجرى إطلاق القواعد الجديدة للجنة الأوراق المالية والبورصات بعد إعلان بكين فى وقت سابق من هذا الشهر أنها ستشدد القيود على إدراج الشركات الخارجية، بما فى ذلك قواعد أكثر صرامة بشأن ما يحدث للبيانات التى تحتفظ بها تلك الشركات. واتهم منظم الإنترنت الصينى على وجه التحديد مجموعة ديدي، التى جمعت 4 مليارات دولار، بانتهاك قوانين البيانات الشخصية، وأمرت بإزالة تطبيقها من متجر التطبيقات الصيني.
وأثارت حملة بكين القمعية مخاوف المستثمرين الأمريكيين، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 50 فى المائة فى الأسابيع الأخيرة.