قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن أسعار المنازل ترتفع فى كل الدول الاقتصادية الكبرى فى أعقاب وباء كورونا، ليشكل بذلك الزيادة الأكبر منذ أكثر من عقدين ويحيى مخاوف خبراء الاقتصاد بشان التهديدات المحتملة للاستقرار المالى.
ومن بين 40 دولة تشملها بيانات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، فإن ثلاثة فقط شهدت ارتفاعا فى أسعار المنازل بالقيمة الحقيقية فى الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهى أصغر نسبة منذ بدء جمع البيانات فى عام 2000، وفقا لتحليل أجرته الصحيفة.
وقال كلادوديو بوريو، رئيس القسم النقدى والاقتصادى فى بنك التسوية الدولية، بنك البنوك المركزية، أنه على المدى القصير، يمكن أن يكون نمو أسعار المنازل أمرا جيدا للاقتصاد لأن الأشخاص الذين يمتلكون منازل بالفعل يشعرون بأنهم أكثر ثراء، ويمكنهم إنفاق المزيد بسبب تقييم أصولهم. ومع ذلك، يحذر من أنه إذا استمرت الأسعار فى الارتفاع فقد تتحول إلى طفرة غير مستدامة يمكن أن تدفع النشاط فى النهاية إلى الاتجاه المعاكس، لاسيما عندما يكون مصحوبا بتوسع ائتمانى قوى.
من جانبه، أشار دينز إيجان، نائب رئس قسم التمويل متناهى الصغر فى أبحاث صندوق النقد الدولى أن النمو القوى لأسعار المنازل على مدار العام الماضى موجود فى أغلب أجزاء النصف الشمالى من الأرض.
وتشير البيانات الوطنية أن هذا الاتجاه مستمر فى النصف الثانى. ففى الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار المنازل بأسرع معدل سنوى منذ حوالى 30 عاما فى إبريل الماضى. واستمرت الزيادة أيضًا فى بريطانيا ونيوزيلندا وكندا وتركيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى.