انتهت الاشتباكات التي وقعت أمس بين الشرطة الألمانية وعدد من المتظاهرين المحتجين على قيود كورونا، بوفاة أحدهم، الأمر الذى أعلن بعده الادعاء الألماني، أن الأزمة القلبية كانت السبب فى وفاة متظاهر من أنصار حركة "التفكير الجانبي" بعد إلقاء القبض عليه مؤقتا، وقالت الشرطة إنها فتحت أكثر من 500 تحقيق بحق متظاهرين.
وأعلن الادعاء الألماني، أن وفاة رجل شارك في مظاهرات أنصار حركة "التفكير الجانبي" المناوئة لقيود كورونا في برلين أول أمس الأحد بعد إلقاء القبض عليه مؤقتا، كانت بسبب إصابته بأزمة قلبية، وأوضح الادعاء أن هذه هي النتيجة المؤقتة لتشريح جثة المتوفى.
وحسب صحيفة "شتوتجارته تسايتونج" فإن المتوفي كان يبلغ من العمر 48 عاما، وبحسب تصريحات الادعاء، فإن الرجل شارك في مظاهرة محظورة لأنصار "التفكير الجانبي" واقتحم حاجزا للشرطة ما أسفر عن إسقاط شرطي أرضا وإصابته، وقد قام الشرطي بملاحقة الرجل بعد ذلك وطرحه أرضا وألقى عليه القبض مؤقتا.
وأضاف الادعاء أن الرجل شكا بعد ذلك من آلام في كتفه لكنه رفض فحصه من قبل طبيب، ثم عاود الشكوى من الآلام فاستدعت الشرطة سيارة إسعاف وصلت بعض دقائق قليلة حسب الادعاء.
وتابع الادعاء أن الرجل انهار بعد أن أشار إلى طاقم الإسعاف الذي كان يضم طبيب طوارئ إلى شعوره بآلام في الصدر وتنميل في اليدين، وبدأ الطاقم في إجراءات لإنعاشه لكنها كانت بلا فائدة وتوفي الرجل في المساء في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى شاريتيه".
وفي نفس السياق، أعلنت شرطة العاصمة الألمانية برلين، أنها فتحت ما لا يقل عن 503 تحقيق بحق أشخاص شاركوا في مظاهرات محظورة لمناوئين لسياسة كورونا أمس الأحد.
وأوضحت الشرطة أنها تحقق في 59 واقعة في تهمة مقاومة السلطات وفي 43 واقعة في تهمة التعدي على قوات تنفيذ الأحكام، فيما تحقق في الوقائع الأخرى المتعلقة بتهم تكدير السلم العام ومحاولة تحرير أشخاص مقبوض عليهم وانتهاكات بحق قانون التجمعات وقانون الحماية من العدوى.
وأضافت الشرطة أنها اضطرت إلى "تقييد حرية أو إلقاء القبض على" نحو 1000 شخص، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من هؤلاء قادمون من ولايات أخرى، وذكرت أن مشاركين في التجمعات غير المصرح بها هاجموا مرارا في أحياء مختلفة قوات الشرطة بالإضافة إلى مخالفين لهم في الفكر وفريق عمل تلفزيوني واحد على الأقل.
وصرحت الشرطة بأن عدد أفرادها الذين أُصِيْبُوا في المظاهرات وصل إلى أكثر من 60 شرطيا، لافتة إلى أن إصابات بعضهم خطيرة.
وكان عدة آلاف من الأشخاص جابوا برلين رغم حظر المظاهرات الكبيرة، وتجمعوا في مجموعات في مناطق مختلفة من المدينة ووقعت اشتباكات متكررة بين المحتجين وقوات الشرطة.