ذكر البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تبرعت بأكثر من 110 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" المستجد لأكثر من 60 بلد حول العالم.
وقال البيت الأبيض في بيان اليوم، أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية" أهدافنا هي زيادة التغطية العالمية من لقاحات كوفيد-19، والتحضير لزيادات ومنح الأولوية للعاملين في الرعاية الصحية والمجتمعات الأخرى الأكثر عرضة وفقا لبيانات الصحة العامة.. ومساعدة جيراننا والبلدان الأخرى المحتاجة"، مضيفا: "لا ولن تستخدم الولايات المتحدة لقاحاتها لتأمين مصالح من بلدان أخرى .. هدفنا هو إنقاذ الأرواح".
واعتبرت الصحيفة أن التطور الأخير يمثل علامة بارزة في الحرب التي يخوضها العالم ضد وباء "كورونا"، مشيرة إلى أنه يأتي بعد شهرين من إعلان إدارة الرئيس جوبايدن عن خطته لمشاركة اللقاحات مع دول العالم الأخرى، وسط ضغوط من المعنيين بالصحة العامة وبعض المشرّعين في واشنطن للتبرع بجرعات فائضة من اللقاحات .. ولم يتمكن البيت الأبيض من تحقيق هدفه المبدئي بمشاركة 80 مليون جرعة من اللقاحات مع دول أخرى بنهاية يونيو الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن غالبية الجرعات التي شاركتها الولايات المتحدة نُقلت من خلال مبادرة "كوفاكس" المدعومة من منظمة الصحة العالمية والمعنية بتوفير اللقاحات للبلدان الأقل دخلا، وتلقت كل من إندونيسيا والفلبين وكولومبيا وجنوب إفريقيا وباكستان وبنجلادش وفيتنام أكبر عدد من الجرعات التي شاركتها الولايات المتحدة مع الدول الأخرى من خلال "كوفاكس"، فيما جرت مشاركة بقية الجرعات بشكل مباشر مع شركاء إقليميين اختارتهم واشنطن، كالمكسيك وكندا.
واعتبر البيت الأبيض الـ110 ملايين جرعة بمثابة "دفعة أولية" في إطار تعهد أكبر من جانب بايدن للتبرع بـ500 مليون جرعة من اللقاح الذي تنتجه شركة "فايزر" الأمريكية مع 92 بلدا من الأقل دخلا في العالم.