قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن كوريا الشمالية استأنفت انتاج وقود البلوتونيوم فيما يظهر أنها تخطط للمضى قدما فى برنامجها للأسلحة النووية متحدية العقوبات الدولية.
جاء التقييم الأمريكى بعد يوم من قول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن لديها "مؤشرات" على أن بيونج يانج استأنفت العمل فى محطة لاستخلاص البلوتونيوم من الوقود المنضب لمفاعل نووى فى مجمع يونجبيون النووى الرئيسى بكوريا الشمالية.
ويشير التطور الأخير إلى أن حكومة كوريا الشمالية تعمل على ضمان امدادات منتظمة من المواد اللازمة لحملتها لصنع رؤوس حربية رغم تشديد العقوبات الدولية عليها عقب إجرائها فى يناير كانون الثانى رابع تجربة نووية.
وقال المسؤول الأمريكى الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، إن واشنطن قلقة من الجهود الجديدة لإعادة معالجة البلوتونيوم لكنه لم يتطرق صراحة إلى أى رد فعل أمريكى، وكل ما تفعله كوريا الشمالية يدعو للقلق.
وأضاف يستخلصون الوقود المنضب من المفاعل الذى تبلغ طاقته خمسة ميجاوات فى يونجبيون ويتركونه يبرد ثم ينقلونه إلى منشأة لإعادة المعالجة، وهذه هى الطريقة التى حصلوا بها على البلوتونيوم لجميع تجاربهم النووية السابقة. وبالتالى فهم يكررون العملية، هذا هو ما يفعلونه.
كانت بيونج يانج قد توعدت فى 2013 باستئناف تشغيل كل منشآتها النووية بما فيها المفاعل الرئيسى والمحطة الأصغر فى موقع يونجبيون الذى كان قد أغلق فى 2007 ضمن اتفاق دولى لنزع السلاح النووى فى مقابل المساعدات والذى انهار لاحقا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية- التى لا يسمح لها بدخول كوريا الشمالية لكنها تعتمد بشكل أساسى على الأقمار الصناعية لمراقبة أنشطة هذه الدولة- العام الماضى إنها لاحظت دلائل على استئناف النشاط فى موقع يونجبيون.