قال حرس الحدود البيلاروسي إنه شدد الرقابة على طول حدود البلاد مع ليتوانيا لمنع السلطات الليتوانية من إعادة المهاجرين إلى بيلاروس.
وقالت لجنة الحدود البيلاروسية الرسمية -في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية أمس الجمعة- "استخدم حرس الحدود جميع الوسائل اللازمة لمنع العبور غير القانوني للحدود في ضوء الوضع الحالي الذي يعيد بموجبه الجانب الليتواني المواطنين الأجانب الذين يسعون للحصول على حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي، إلى الحدود".
وأضافت اللجنة أنها أنشأت مجموعات تكتيكية متحركة للقيام بدوريات بطول الحدود لمنع ليتوانيا من إعادة المهاجرين إلى بيلاروس.
واتهمت الحكومة الليتوانية رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بتشجيع تدفق المهاجرين، ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بحق بلاده، بعد تحويل مسار طائرة ركاب لاعتقال صحفي منشق كان على متنها.
ورد لوكاشينكو يوم الخميس بإصدار أوامر لأجهزة الدفاع والأمن "بإغلاق كل متر من الحدود" كي لا يتمكن أي مهاجر قادم من ليتوانيا من العودة إلى بيلاروس.
وقال لوكاشينكو خلال اجتماع مع مسؤولي الدفاع والأمن "إذا حدث.. وشرعوا في تنفيذ سياسة إبعاد الأشخاص الذين وجهوا لهم دعوات، عبر المعابر الحدودية الرسمية.. بدءا من اليوم، لا ينبغي لأي شخص أن تطأ قدمه أراضي بيلاروس من الجانب الآخر، سواء كان ذلك من الجنوب أو من الغرب".
ونشر التلفزيون البيلاروسي الرسمي صورة لحرس الحدود يقفون في صف لإغلاق الحدود، بينما يجلس مهاجر مع طفل عند أقدامهم.
وعبر أكثر من 4100 مهاجر معظمهم من العراق من بيلاروس إلى ليتوانيا خلال العام الجاري.
بدورها، اتهمت السلطات البولندية هي الأخرى بيلاروس بإرسال أعداد متزايدة من المهاجرين إلى بولندا، على غرار ما تفعل مع ليتوانيا.
واتهم ماسيج فاسيك، نائب وزير الداخلية البولندي، بيلاروس باستخدام المهاجرين كـ "سلاح حي" في "حرب هجينة".
وقال فاسيك لوسائل إعلام محلية إن "السلطات ترى أن هذه خطوة انتقامية بسبب مساعدة العداءة الأولمبية البيلاروسية كريستسينا تسيمانوسكايا في الوصول إلى بولندا في وقت سابق من هذا الأسبوع، حتى لا تتعرض لأعمال انتقامية محتملة في وطنها بعد نزاع مع مدربيها في أولمبياد طوكيو".
وأشار إلى أن بولندا شهدت قدوم مهاجرين أقل من ليتوانيا لأن حدودها تخضع لحراسة أفضل، ولكن "خلال الأيام الأخيرة، امكن مشاهدة زيادة في الأعداد".