سلطت الصحف البريطانية الضوء على خضوع طبيب تخدير بريطانى من أصل مصرى للمحاكمة، لقيامه بتسميم شريكة حياته، من خلال ممارسة سلسلة من شعائر طرد الجن.
وقالت "بى بى سى" إن الطبيب ويدعى حسام متولي، البالغ من العمر 61 عاما، طبق شعائر خطيرة تحت ذريعة "الرقية الشرعية" على كيلي ويلسون في منزل الزوجين الكائن في جريمبسي.
واستمعت محكمة شيفيلد وسط انجلترا إلى شهادة تفيد بأن السيدة عانت من فشل في العديد من أعضائها الحيوية بسبب حقنها بمواد مخدرة. ووجد أعضاء هيئة المحلفين متولي مذنبا في 8 تهم بينها حقن الضحية بمادة ضارة وتهمة الاحتيال،وسيتم إصدار الحكم فى جلسة يوم 20 سبتمبر المقبل.
وعلمت المحكمة خلال المحاكمة التي استمرت 8 اسابيع أن متولي، وهو طبيب تخدير يعمل في دائرة الصحة البريطانية وأخصائي في علاج أعراض الألم المتكررة كان يعتقد أن ويلسون "مسكونة بالأرواح والجن".
وكان المتهم يعتقد أن أرواحا تلبست شريكة حياته، حسب ما قال للمحكمة ، وأن عليه التخلص منها بتلاوة القرآن ودهن جلدها بالمياه المقدسة والزيوت.
وعلمت هيئة المحلفين أنه أجرى عليها 250 من الشعائر، وأعد عددا من التسجيلات، على مدى 4 سنوات، ابتداء من عام 2016.
قد عرضت مقتطفات على هيئة المحلفين من 300 لقطة مسجلة، سمع فيها متولي يردد "بسم الله.. الله أكبر" بينما كان يحقن ويلسون ببعض السوائل. وظهر في إحدى اللقطات متولي وقد يقيد ويلسون برباط أسود ثم ردد بعض التمائم وبدا أنه يتحدث إلى جنية تدعى ماجدولينا، ويسأل ويلسون إن كانت شعرت بها. وردد مرارا عبارة "بسم الله. إذهبي إليهم في رأسك".
واستمع المحلفون إلى شهادة أحد رجال الدين الإسلامي فقال إن الرقية الشرعية شيء معروف ومستخدم لكن بدون استخدام التخدير.
وقد ألقي القبض على متولي بعد أن دخلت ويلسون في غيبوبة في الرابع من يوليو عام 2019، حيث كانت على شفا الإصابة بذبحة صدرية مما تطلب نقلها إلى المستشفى ذلك المساء.
وقد وجدت الشرطة كمية كبيرة من المواد المخدرة في منزل المتهم، بينها كيتامين وبروبوفول وفينتانيل.
وبعد إصدار الحكم على متولي قال القاضي جيريمي ريتشاردسون إنه لم يصادف قضية بهذه الغرابة.
وقال القاضي لمتولي الذي كان يعمل في مستشفى تابع لدائرة الصحة "إنه لشيء يبعث على الصدمة أن يقف طبيب في قفص الاتهام بتهم خطيرة كهذه." وأضاف أن المتهم بات يعتبر "مجرما خطيرا".