قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الأحد، إن السلام والاستقرار فى أفغانستان أمر حتمى من أجل السلام فى المنطقة، داعيا القيادات الأفغانية إلى التفاوض حول تسوية سياسية فيما بينهم لحل قضية الدولة التي مزقتها الحرب.
وأضاف الوزير، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الباكستانية، أن بلاده تدين بشدة محاولة إجراء تغييرات ديموغرافية في المناطق المتنازع عليها دوليا، مؤكدا أن باكستان تحترم دائما قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسوية القضايا.
وشدد وزير الخارجية الباكستاني على ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة الاتجاه المتصاعد للإسلاموفوبيا، قائلا "إن الإرهاب يشكل تهديدا كبيرا للمجتمع الدولي".
وقال قريشي إن باكستان كانت الأكثر تضررا من خطر الإرهاب، مضيفا أن باكستان سعت إلى تنفيذ خطة عمل وطنية شاملة للقضاء على آفة الإرهاب وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي لتحقيق السلام في المنطقة والنهوض الاجتماعي والاقتصادي.
وفي سياق آخر ، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن طالبان سيطرت على اثنتين من عواصم الأقاليم، اليوم الأحد، من بينهما مدينة قندوز ذات الأهمية الاستراتيجية والواقعة شمال البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤولون أفغان، معتبرة أن ذلك يمثل تصعيدًا لهجوم الحركة الكاسح الذي أسفر عن سقوط أربع من عواصم الأقاليم خلال ثلاثة أيام فقط.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن السقوط السريع للمدن الأفغانية، ومنها قندوز وساري بول اليوم، يأتي قبل أسابيع فقط من إتمام القوات الأمريكية انسحابها الكامل من أفغانستان، مشيرة إلى أن ما يحدث يمثل تحديًا حاسمًا للرئيس جو بايدن، الذي أصر في الأسابيع الأخيرة على أن الانسحاب الأمريكي سيستمر على الرغم من تقدم طالبان.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أنه منذ بدء الانسحاب الأمريكي، استولت طالبان على أكثر من نصف المناطق الإدارية الأفغانية البالغ عددها 400 منطقة، وفقًا لبعض التقديرات.
وبينت الصحيفة أن هجمات الحركة على عواصم الأقاليم انتهكت اتفاق السلام المبرم بينها وبين الولايات المتحدة، إذ إنه بموجب الاتفاق الذي عجل بالانسحاب الأمريكي من البلاد، التزمت طالبان بعدم مهاجمة عواصم أقاليم على غرار قندوز.