تخطط الحكومة الإسبانية لاستضافة مترجمين أفغان تعاونوا مع الجنود الإسبان فى أفغانستان، حيث بدأت فى وضع اللمسات الأخيرة فى عملية إحضارهم إلى البلاد، وذلك خوفا عليهم من عنف طالبان، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر من وزارتي الخارجية والدفاع أكدت أنهم يدرسون مع الداخلية كيفية تقديم المساعدة لأولئك المترجمين الذين يشعرون بالتهديد لأنهم عملوا مع التحالف الدولي، رغم أنهم لم يحددوا عدد المتضررين.
وتشير وزارة الخارجية إلى أنها "تغلق تفاصيل العملية" حتى "يمكن تنفيذ خطة العودة إلى إسبانيا في أسرع وقت ممكن" ، نظرًا للمخاطر التي يتعرضون لها في بلد قد تعاملهم فيه طالبان على أنهم متعاونون مع القوات الأجنبية.
وأجبر هجوم طالبان آلاف الأفغان على ترك منازلهم ويشعر العديد من الموظفين المدنيين الذين عملوا مع القوات الأجنبية بأنهم مهددون بشكل خاص.
لم تحدد المصادر التي استشارتها وكالة إيفى الإسبانية ، عدد الأشخاص الذين يمكن أن يصلوا إلى إسبانيا ؛ إذا كانوا فقط مترجمين أو موظفين آخرين تعاونوا مع القوات الإسبانية ، مثل الطهاة أو الميكانيكيين أو السائقين ؛ ولن يتم تضمين أفراد أسرهم.
وتقوم مجموعة العمل المكونة من الوزارات الثلاث بإجراء فحوصات من أجل تحقيق "تحديد واضح" للمشاركين وكذلك لتحليل نوع الحماية الدولية التي سيتم منحها لهم عند وصولهم إلى إسبانيا.
واستقبل الملك فيليبى السادس آخر 24 جنديًا إسبانيًا تمركزوا في أفغانستان في 13 مايو ، ليختتموا بعد 19 عامًا أطول مهمة شاركت فيها القوات المسلحة، وإلى جانب الجنود الـ 24 ، وصل اثنان من المترجمين الفوريين الأفغان إلى إسبانيا ، لكن لم يتم تقديم معلومات رسمية عن عدد الأشخاص الذين تم الترحيب بهم بالفعل.
وكانت تعهدت طالبان في يونيو الماضي بعدم مهاجمة المترجمين الأفغان وغيرهم من المواطنين الآسيويين الذين خدموا في القوات العسكرية الأجنبية ، حيث انتشر الخوف من الانتقام مع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب الذي أعلنته الولايات المتحدة من الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر.
في يونيو ، تظاهر المئات من الموظفين الأفغان السابقين في القوات الأمريكية في كابول لمطالبة الولايات المتحدة بإجلاءهم من البلاد مع القوات الأجنبية في مواجهة تهديد تقدم حركة طالبان.
ويوصي الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإسبانية بعدم السفر تحت أي ظرف من الظروف إلى أفغانستان، وقالت "نظرًا لتدهور الوضع الأمني وعدم اليقين بشأن استقرار الاتصال الجوي ، يُنصح الإسبان الذين قد يكونون في ذلك البلد بالمغادرة في أقرب وقت ممكن".