كشفت السلطات الأمريكية في كاليفورنيا، أن رجلا ينتمي إلى جماعة متطرفة تؤمن بنظريات المؤامرة وتعتقد أن الأطفال سيكبرون ليصبحوا "وحوش" قام بقتل طفليه في المكسيك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب الصحيفة، اتهم تيلور كولمان البالغ من العمر 40 عاما بقتل طفليه ابنه البالغ من العمر عامين وابنته البالغة من العمر 10 أشهر وفقا لمكتب المدعي العام في الولاية وقالت السلطات إن الرجل اعترف بعمليات القتل وأخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي انه استخدم مسدس صيد بالرمح لطعنهم.
وجاء في الشكوى الجنائية انه أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي انه قتل اطفاله لأنه يعتقد أنهم "سوف يكبرون ليصبحوا وحوش" وأن نظريات المؤامرة دفعته إلى الاعتقاد بأن زوجته قد نقلت الحمض النووي لـ"ثعبان" إلى الأطفال.
وقالت الشكوى إن زوجة كولمان اتصلت بالشرطة بعد أن أخرج زوجها الأطفال يوم السبت لكنه لم يخبرها إلى أين هم ذاهبون. شعرت بالقلق بعد أن لم يرد على رسائلها مما دفعها للاتصال بالشرطة.
ونبهت الشرطة مكتب التحقيقات الفدرالي للتحقيق حيث أصبحت قضية خطف، قالت السلطات إن كولمان اعتقل يوم الاثنين بعد أن فحص عناصر حماية الحدود شاحنته عند عودته إلى الولايات المتحدة من المكسيك، حيث لم ير العملاء أطفاله ووجدوا دماء في السيارة.
ووفقا للتقرير، ورد في الوثائق الرسمية المقدمة للمحكمة أن كولمان اعترف بعمليات القتل عند استجوابه وأعطى السلطات موقع وسلاح الجريمة والملابس الملطخة بالدماء التي تم التخلص منها وأضافت أنه تعرف أيضا على جثتين لأطفاله انتشلتهم السلطات المكسيكية.
أمر قاضي باحتجاز كولمان بدون كفالة وحدد موعد محاكمته في 31 أغسطس، وطبقا للشكوى ، قال كولمان إنه يعلم أن ما فعله خطأ لكنه كان الإجراء الوحيد الذي من شأنه أن ينقذ العالم.
وأشارت الصحيفة إلى "نظرية المؤامرة السحلية" التي تزعم كذباً أن الزواحف يديرون العالم سراً وتتولى مناصب مهمة في الحكومة والمصارف وهوليوود.
تقول الشكوى إن كولمان أخبر السلطات أنه علم عن "DNA الثعبان" من خلال نظريات مؤامرة QAnon على الرغم من أن نظرية مؤامرة شعب السحالي تسبق كليهما بعدة عقود.
وتعد QAnonهي نظرية مؤامرة أحدث تستند إلى الاعتقاد بأن عصابة عالمية مماثلة في رأس الحكومة الأمريكية تقتل وتأكل الأطفال سراً وأن دونالد ترامب كان يعمل بهدوء على إلحاق الهزيمة بهم خلال فترة وجوده في المنصب.