كشفت أرقام جديدة عن التعداد السكانى فى الولايات المتحدة عن تراجع عدد السكان البيض لأول مرة على الإطلاق بين إجمالى عدد السكان، فيما أشارت إلى مزيد من التنوع العرقى والإثنى فى البلاد مقارنة بالعقود السابقة.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الأرقام التى أصدرها مكتب الإحصاء الأمريكى أمس عن بيانات إحصاء 2020، أشارت إلى عدم وجود جماعة عرقية أو إثنية مهيمنة فى المرحلة العمرية أقل من 18 عاما، بينما تراجع عدد البيض لأول مرة ضمن الشعب الأمريكى بشكل عام وزاد عدد الأسبان والآسيويين خلال العقد الماضى.
ورات الشبكة أن هذه الأرقام تقدم الصورة الأكثر تفصيلا حتى الىن للكيفية التى تغيرت بها الولايات المتحدة منذ عام 2010، والتى ستكون أساسية فى إعادة رسم الخرائط السياسية للبلاد.
وتوقعت الوكالة أن تطلق هذه البيانات الجديدة شرارة معركة حزبية حامية حول التمثيل فى المجال التشريعية فى الوقت الذى تسود فيه انقسامات وطنية عميقة ومحارك حول حقوق التصويت. كما أن الأرقام يمكن أن تساعد فى تحديد لمن سيكون السيطرة على مجلس النواب فى انتخابات 2022 وتقدم ميزة انتخابية على مدار السنوات القادمة.
وكذلك، فإن البيانات ستحدد الكيفية التى يتم بها توزيع 1.5 تريليون دولار من الإنفاق الفيدرالى السنوى.
وقدمت البيانات مرآة ليس فقط للتغييرات الديموجرافية على مدار العقد الماضى، ولكن أيضا لمحة للمستقبل. فأظهرت أنه لا يوجد جماعة عرقية أو إثنية لها الأغلبية بين من تقل أعمارهم عن 18 عاما، حيث انخفضت نسبة البيض غير اللاتينيين فى تلك الفئة العمرية من 53.5% إلى 47.3% على مدار العقد.
وتراجع عدد الأطفال أيضا فى الولايات المتحدة بسبب تراجع معدل المواليد، بينما زادت حصة البالغين مدفوعة بزيادة عدد البالغين المسنين ممن يطلق عليهم baby boomer الذين ولدوا فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وقت زيادة عدد المواليد. ومثل البالغون فوق 18 عاما أكثر من ثلاثة أرباع السكان فى 2020، أى حوالى 258.3 مليون شخص، فى زيادة أكثر من 10% عن عام 2010. لكن عدد الأطفال تحت سن الـ 18 تراجع من 74.2 مليون فى عام 2010 إلى 73.1 مليون فى 2020.