تمر اليوم الذكرى السابعة والعشرين على اعتقال إلييتش راميريز سانشيز، والملقب بـ"الثعلب" من قبل أجهزة الأمن والمخابرات الدولية، بعد أن وجد بين أمتعته نسخة من كتاب فردريك فورسايت "يوم الثعلب".
عرف إلييتش راميريز سانشيز باسمه الحركي كارلوس من مواليد 12 أكتوبر 1949م ولد في أسرة فنزويلية ثرية ودرس المرحلة الجامعية في موسكو قبل أن ينضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتنق الإسلام عام 1975.
عاش كارلوس فترة من صباه في لندن قبل انتقاله إلى لبنان، مدفوعاً بتعاطفه الشديد مع الشعب الفلسطيني وقضيته وانضمامه هناك إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
اعتقال إلييتش راميريز سانشيز "كارلوس"
تمكنت أجهزة الاستخبارات الفرنسية بالتعاون مع حكومة السودان، في 14 أغسطس عام 1994، من اعتقال كارلوس، نتيجة لمعلومات المخابرات الجزائرية عن تحديد مكانه على إثر تحليل صور لحفلات في الخرطوم بعد مطاردة استمرت لأكثر من عقدين من قبل عدة أجهزة استخبارات أوروبية وأمريكية وإسرائيلية.
واعتقلت الاستخبارات الفرنسية كارلوس في السودان في 1994 حيث لجأ إليه بعد مغادرته سوريا في 1991 في عملية يصفها محاموه بأنها اختطاف، حيث كان يتصدر قائمة المطلوبين في العالم وخطفته فرنسا من مخبئه في السودان حيث كان قد اعتنق الإسلام وتزوج امرأة عربية وبعد اعتقاله تزوج محاميته الفرنسية.
عمليات الثعلب الفنزويلى كارلوس
نفذ كارلوس عملياته في أكثر من دولة أوروبية، ولكن لم يكن له الفضل في عملية ميونيخ بألمانيا التي خطط من خلالها لاختطاف 11 لاعباً إسرائيلياً في الدورة الأولمبية المقامة هناك في عام 1972 واستبدالهم بأسرى فلسطينيين.
وخطط وشارك لعملية الهجوم على مقر اجتماع الأوبك لوزراء البترول عام 1975 حيث أذاع بيان (درع الثورة العربية) وهي من أغرب العمليات وأدقها وأكثرها مدعاة للدهشة وعدم التصديق.
كما استولى كارلوس على السفارة الفرنسية في لاهاي بهولندا مقر محكمة العدل الدولية واختطف طائرة فرنسية إلى مطار "عنتيبي" بأوغندا في عام 1976 فقد كان على الطائرة شخصيات وسواح إسرائيليون كما قام باستهداف طائرة العال الإسرائيلية في فرنسا بواسطة قاذف آر بي جي وبعد أسبوع واحد قام بعملية جريئة باقتحام نفس المطار مع مجموعته لاستهداف طائرة العال الإسرائيلية وقد كشفت العملية ونجح باحتجاز رهائن ورضخت فرنسا لمطالبه وقد حاول اغتيال نائب رئيس الاتحاد الصهيوني البريطاني في لندن ورئيس شركة محلات ماركس آند سبنسر جوزيف إدوارد ستيف الداعم للحركات الصهيونية وقام بتفجير عدد كبير من البنوك الصهيونية والممولة للحملة الصهيونية ومحطاتها الإذاعية وكان لديه قائمة بأسماء الداعمين للحركة الصهيونية أراد تصفيتهم كما قام بالتحضير لعمليات ضد الإمبريالية والصهيونية.