دخلت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية في إغلاق مفاجئ بعد أن سجلت أكثر من 460 إصابة محلية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) اليوم السبت في ارتفاع قياسي، وسط انتشار للفيروس في مناطقها.
وأعلنت حكومة الولاية الأسترالية الأكثر سكانًا تشديد القيود اعتبارًا من الساعة 5 مساءً (7 صباحًا بتوقيت جرينتش) وحتى مساء السبت المقبل، بحسب ما نقلته صحيفة "ذي إيدج" الأسترالية.
وقال نائب رئيسة وزراء الولاية جون باريلارو في تغريدة عبر "تويتر" إن أوامر البقاء في المنزل ستصدر في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز لتقليل الحركة وحماية المجتمع من تطور وضع كوفيد-19 في سيدني، عاصمة الولاية.
وكان نائب رئيسة الوزراء قد أبلغ أعضاء البرلمان في نيو ساوث ويلز، في مكالمة عبر الإنترنت، بأن الولاية بأكملها ستدخل الإغلاق اعتبارًا من الساعة 5 مساءً ولمدة سبعة أيام على الأقل، بحسب ما صرح به أحد أعضاء البرلمان لإحدى الصحف دون الكشف عن هويته.
وسجلت الولاية 466 حالة إصابة محلية جديدة وأربع وفيات فيما وصفته رئيسة الوزراء جلاديس بريجيكليان بأنه "وضع مقلق للغاية".
وانتشر المتحور دلتا الأشد عدوى في أجزاء من نيو ساوث ويلز، حيث سجلت مدينة دوبو والمناطق المحيطة بها 26 حالة إصابة جديدة به، بحسب الصحيفة.
وسيخضع أكثر من 8 ملايين شخص في الولاية لقيود على الحركة، وسيُطلب منهم العمل من المنزل إن أمكن، كما سيكون ارتداء الأقنعة إلزاميًا. وستُغلق المدارس ومتاجر التجزئة فيما عدا متاجر السلع الأساسية، ويُمنع إقامة حفلات الزفاف والجنائز.
ورغم فرض إغلاق قاسى منذ بداية الوباء، لم تتمكن أستراليا من الوصول إلى "صفر حالات"، بل عادت الإصابات إلى الزيادة مرة أخرى بشكل قياسى، وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن الحكومة الأسترالية أرسلت الجنود إلى سيدني لفرض أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم في ضواحي المدينة الفقيرة التي تقع في قلب تفشي موجة كورونا جديدة وسط معدلات التطعيم الضعيفة.
وأرسل رئيس الوزراء سكوت موريسون حوالى 300 جندى إلى أجزاء من سيدنى بها عدد أكبر من المهاجرين بالإضافة إلى المناطق الجنوبية الغربية أمس الجمعة لمنع الناس من مغادرة منازلهم أكثر من مرة وتفريق التجمعات، حسبما ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستمر فيه الدولة فى اتباع استراتيجية "صفر حالات كورونا"، والتى تهدف إلى القضاء على الفيروس على الرغم من الأدلة المتزايدة على أن ذلك قد يكون مستحيلًا - مع استمرار ارتفاع الحالات بينما لم يتم تطعيم سوى 21 فى المائة فقط من البالغين مرتين.
وكافحت سيدنى لتشجيع المناطق الفقيرة للحصول على لقاح كورونا، حيث تم تطعيم 13 فى المائة فقط مقارنة بـ 25 فى المائة فى الأجزاء الأكثر ثراءً.