حذر خبراء أن الجرعات المعززة من لقاحات كورونا للدول الغنية يمكن أن يتسبب فى مزيد من الوفيات حول العالم، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقالت مجموعة لقاح أكسفورد، أن عددا أكبر من الأشخاص حول العالم سيموتون من كوفيد 19، لو رفض القادة السياسيين فى الغرب أن يتحملوا مسئوليتهم عن باقى البشرية بجعل الأولوية للجرعات المعززة لشعوبهم بدلا من مشاركة اللقاحات.
وفى خطاب إلى الجارديان، قال البروفيسور أندرو بولارد، وسيث بيركلى، الرئيس التنفيذى لمجموعة لقاح أكسفورد، أن القضية العلمية والصحة العامة المتعلقة بالتعزيز على نطاق واسع لم يتم إثباتها، ويمكن أن يكون لها تداعيات واسعة النطاق فى دول أخرى، وكتبا يقولان، أن هذه لحظة هامة لمتخذى القرار، فالجرعات المعززة على نطاق واسع فى دولة غنية يمكن أن يبعث بإشارة حول العالم، أن الجرعات المعززة مطلوبة فى كل مكان، وهو ما سيغرق الكثير من جرعات اللقاحات خارج النظام، وسيموت المزيد من الناسب لأنهم لم يحصلوا أبدا على فرصة الحصول على جرعة واحدة.
ولو تم منح الملايين جرعة معززة فى ظل غياب دلالة علمية قوية، فإن التاريخ يتذكر تلك اللحظة التى قرر فيها القادة السياسيين رفض مسئوليتهم عن باقى البشرية فى الكارثة الأكبر فى حياتنا.
ويوم الثلاثاء الماضى، قال وزير الصحة البريطانى ساجد جاويد أن هناك خطط لتقديم جرعات معززة من لقاح كورونا لمن هم فوق الخمسين فى نفس الوقت الذى سيحصلون فيه على لقاح الأنفلونزا. لكن البروفيسور ادم فين، رئيس اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين التى تقدم المشورة للحكومة البريطانية، قال أن مثل هذا التوزيع الواسع ربما ليس مطلوبا، حيث من المرجح أكثر أن الجرعات المعززة ستكون مطلوبة لحماية عدد صغير من الناس الأكثر ضعفا.
وتخطط ألمانيا وفرنسا وإسرائيل جميعا أو بدأت بالفعل فى منح جرعات معززة لمواطنيها الأكبر سنا، وإن كانت الشروط تختلف من دولة إلى أخرى.