اقترب مقاتلو طالبان من العاصمة الأفغانية كابول، حيث لا يظهر تقدمهم السريع أى علامة على التباطؤ. وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، ووردت أنباء عن قتال فى ميدان شار، على بعد 40 كيلومترا (25 ميلا) من العاصمة، وفى مزار الشريف، المدينة الرئيسية الوحيدة فى الشمال التى لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
قال الرئيس الأفغانى أشرف غنى إنه يجرى محادثات مكثفة مع الحلفاء الإقليميين والدوليين.
وبحسب التقرير، نزح أكثر من ربع مليون شخص بسبب العنف ومع وجود معظم أجزاء البلاد فى أيدى طالبان، توجه العديد من الفارين صوب كابول على أمل العثور على الأمان.
قالت النساء فى المناطق التى استولت عليها حركة طالبان إجبارهن على ارتداء البرقع كما ورد أن المسلحين قاموا بضرب وجلد الناس لخرقهم القواعد الاجتماعية. وقال مسؤولون إن القوات الأمريكية الموجودة الآن فى كابول ستكون قادرة على نقل آلاف الأشخاص جوًا يوميًا.
ومن المقرر أن يصل حوالى 600 جندى بريطانى إلى المدينة فى نهاية هذا الأسبوع للمساعدة فى انسحاب مواطنى المملكة المتحدة، كما أنهم سيساعدون فى إعادة توطين الأفغان الذين ساعدوا القوات البريطانية ويخاطرون الآن بأعمال انتقامية من جانب طالبان. وتسعى دول غربية أخرى الآن لإجلاء مواطنيها وتقليص وجودها فى أفغانستان وفى بعض الحالات تغلق سفاراتها تمامًا.
وسقطت عاصمتا مقاطعتان أخريان هما باكتيكا وكونار فى أيدى المسلحين يوم السبت. وأظهرت لقطات من مدينة أسد أباد فى كونار الناس يلوحون بعلم طالبان ويسيرون فى الشوارع. وتسيطر طالبان الآن على أكثر من نصف عواصم المقاطعات فى البلاد.