قالت وزيرة الدفاع الألمانية كرامب كارينباور إن بلادها تعمل على إعادة المواطنين الألمان وغيرهم من أفغانستان فى أسرع وقت ممكن.
وأضافت الوزيرة الألمانية - فى بيان اليوم - أن الوضع الأمني في أفغانستان يزداد سوءًا، مشيرة إلى أنه "أصبح من الأولويات المطلقة الآن أن نأتي بأولئك الذين ستتم حمايتهم بأمان إلى ألمانيا".
وتابعت: "لقد تطور الوضع في أفغانستان بشكل ديناميكى للغاية في الأسابيع القليلة الماضية. تقدمت طالبان بسرعة في بعض المناطق، ومن أجل إجلاء المواطنين الألمان سيقوم (البوندسفير) بعملية الإخلاء التي سيكلف بها".
وكانت حركة طالبان، قالت إنها وجهت مقاتليها لتجنب مهاجمة العاصمة الأفغانية كابول فى الوقت الذى تعقد فيه مفاوضات لانتقال سلمى للسلطة، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرج".
ودخل مقاتلو من الحركة المسلحة مشارف كابول اليوم، الأحد، فى الوقت الذى سارعت فيه الولايات المتحدة ودول أخرى لإخلاء المدينة، وقال مكتب الرئيس الأفغانى أشرف غنى إن القوات الوطنية تسيطر على المدينة وليس هناك حاجة لقلق الناس.
من جانبها، قالت طالبان فى بيان إن الإمارة توجه كل قواتها بالبقاء على أبواب كابول، وألا تحاول دخول المدنية. وتابع البيان إن المفاوضات تجرى لضمان اكتمال عملية الانتقال بسلامة وأمن وبدون تعريض الأرواح والممتلكات وشرف أي أحد للخطر.
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن مقاتلى طالبان تواجدوا فى ثلاث من مقاطعات بكابول، بحسب ما أفاد ثلاثة مسئولون رفضوا الكشف عن هويتهم. وذكرت الوكالة فى وقت سابق أن مروحيات قد هبطت فى مجمع السفارة الأمريكية صباح الأحد.
يأتى هذا بعدما عزز الرئيس الأمريكي جو بايدن نشر القوات الأمريكية فى محاولة لضمان ما أسماه انسحاب أمن ومنظم، وقالت بلومبرج إن السقوط السريع الأشبه بسقوط أوراق الدومنيو لمدن أفغانستان فى يد القوات المتشددة قد أدى إلى تصاعد الانتقادات من كلا الحزبين الديمقراطيى والجمهورى لاستراتيجية بايدن، وأثارت صدمة لكثير من المسئولين الأمريكيين.