قال رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا إن اليابان قد أمنت ما يكفى من "كوكتيل الأجسام المضادة" للحيلولة دون إصابة مرضى (كوفيد-19) فى البلاد بأعراض حادة .
ونسبت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" إلى سوجا قوله - خلال زيارته لفندق في طوكيو اليوم الاثنين، يتم فيه علاج المرضى وسط ضغط متزايد على أسرة المستشفيات - "نريد أن نحول بأي ثمن دون تطوير المرضى لأعراض خطيرة ، لأننا نجهز بعض الفنادق لتكون بمثابة منشآت طبية لإدارة الدواء".
يشار إلى أن المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة يقيمون في فندق شيناجاوا برينس في منطقة ميناتو وارد ويخضعون للعلاج ، والذي وفقًا للتجارب السريرية في الخارج يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بنحو 70 %.
وكانت مصادر حكومية فى اليابان،كشفتأنه من المقرر أن تمدد الحكومة حالة طوارئ كورونا فى مناطق من بينها العاصمة طوكيو حتى منتصف سبتمبر المقبل بالإضافة إلى إضافة عدة مناطق أخرى.
وذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية اليوم الاثنين، أنه كان من المفترض انتهاء حالة الطوارئ المفروضة حاليا يوم 31 أغسطس، غير أن الارتفاع المستمر في حالات الإصابة بفيروس كورونا أدى إلى دعوات لتمديدها.
ورجحت المصادر الحكومية أن يستشير رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا الخبراء غدا الثلاثاء، واتخاذ قرار رسمي بشأن التمديد في وقت لاحق من نفس اليوم.
وتأتى هذه الخطوة في الوقت الذي سجلت فيه البلاد أرقامًا قياسية لحالات كوفيد-19 الجديدة، مع ارتفاع عدد المرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة أيضًا إلى مستويات قياسية جديدة.
وكانت بيانات رسمية، صدرت عن الحكومة اليابانية، كشفت، أن السلطات الصحية نجحت في توزيع 102.9 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وتطعيم 81.6 بالمائة من سكانها الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، وهذا أعلى من نسبة نفس الفئة العمرية التي تم تلقيحها بالكامل في الولايات المتحدة (80.4 بالمائة).
وتعهدت السلطات الصحية اليابانية - حسبما ذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكتروني- بالتركيز خلال الفترة القادمة على تقديم اللقاحات والتطعيمات للشباب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه اليابان، مثل العديد من الدول الأخرى، في خضم موجة جديدة من الإصابات الجديدة بمتغير دلتا، المُتحور عن فيروس كورونا.. حيث أبلغت طوكيو والعديد من المحافظات اليابانية الأخرى عن أرقام إصابة قياسية يومية لعدة أيام في هذا الشهر، وقبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020".
وأظهرت البيانات أن معظم الإصابات الجديدة كانت بين أشخاص في العشرينات والثلاثينيات من العمر، مما يدل على تأثير الفجوة في معدلات التطعيم بين كبار السن وبقية السكان، وأعرب العديد من خبراء الصحة -في هذا الإطار- عن قلقهم بشأن تردد الشباب في تلقي اللقاحات، لاسيما مع إدراكهم بحقيقة أنهم أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة من كوفيد-19.