قالت مجلة فورين بلويس أن السقوط السريع لحكومة أفغانستان وهروب الرئيس الأفغانى أشرف غنى خارج البلاد ودخول عناصر طالبان إلى القصر الرئاسى فى كابول، قد فاجأ كبار مسئولى إدارة بايدن جميعا تقريبا، بحسب ما قال عدد من المسئولين الأمريكيين السابقين والحالين.
ووصف المسئولون الذين قام العديد منهم بزيارات لأفغانستان من قبل، الأجواء داخل الخارجية الأمريكية بأنه يائس ومحبط. وبكى بعضهم أثناء إجراء مقابلات معهم، فيما أشارت تقارير إلى أن الدبلوماسيين فى السفارة الأمريكية صدرت لهم أوامر بتدمير وثائق حساسة والإجلاء بمروحيات ومصفحات إلى مطار كابول.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس أن سرعة انهيار الحكومة الأفغانية والفوضى التى أعقبت ذلك كانت أخطر اختبار لبايدن كقائد عام، وكان محل انتقادات شديدة من الجمهوريين الذين قالوا إنه فشل.
كان بايدن قد خاض الحملة الانتخابية كخبير مخضرم فى العلاقات الدولية، وأمضى شهرين يقلل من احتمال صعود طالبان بينما جادل بأن الأمريكيين من كل القناعات السياسية قد جربوا حربا استمرت 20 عاما، وهو الصراع الذى أظهر حدود المال والقوة العسكرية فى فرض ديمقراطية على النموذج الغربى فى مجتمع ليس مستعدا أو راغبا فى تبنيها، بحسب الوكالة.
لكن بحلول الأحد، اعترفت شخصيات بارزة فى الإدارة أنهم ذهلوا من السرعة الفائقة لانهيار قوات الأمن الأفغانية. وأصبح تحدى هذه الجهود أكثر وضوحا بعد التقارير عن إطلاق نار متفرق فى مطار كابول والذى دفع الأمريكيين للبحث عن ملاج بينما ينتظرون الرحلات لخروج بسلام بعد إخلاء السفارة الأمريكية بالكامل.
وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان أن أفغانستان سقطت أسرع مما توقعت الإدارة، وحمل مسئولين سقوط الحكومة على الأفغان أنفسهم. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تستطيع أن تمنح القوات الأمنية الأفغانية الإرادة للدفاع عن ديمقراطيتهم من طالبان.