حذر فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة إن العالم بحاجة إلى "ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة انطلاق للإرهاب العالمي".
وفى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الثالث عشر الذى قدمة فورونكوف بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلم والأمن الدوليين، ونطاق جهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مواجهة التهديد.
وقال فورونكوف إنه "على الرغم من التطورات الأخيرة في أفغانستان، إلا أن تقرير الأمين العام الثالث عشر عن داعش لا يزال صالحا"، مبينا أن التقرير يشدد على "التداخل بين الصراع المسلح وهشاشة الدولة والإرهاب، وأفغانستان ليست استثناء"، كما أشار إلى أن "تنظيم داعش وسع وجوده في أفغانستان".
ومن جانبها قالت ميشيل كونينكس، المديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، فى احاطة لها أمام مجلس الأمن أنه "في العديد من المناطق التي لا تشهد نزاعات، استمرت القيود المتعلقة بجائحة كورونا في المساعدة في قمع النشاط الإرهابي."
ولكن كونينكس أشارت إلى أنه في مناطق النزاع، حيث يكون تأثير القيود المرتبطة بالجائحة محدودا، أدى التفاعل المتزايد بين الإرهاب والهشاشة والصراع إلى تنامي التهديد الإرهابي. وأضافت: تنظيم داعش والجماعات التابعة له لا تزال تشكل تهديدا كبيرا في غرب وشرق ووسط أفريقيا وأفغانستان، مع تركيز جهودها، في الوقت نفسه، لإعادة تجميع صفوفها والعودة إلى الظهور مجددا في العراق وسوريا."
وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، الذي ترأس اجتماع مجلس الأمن ، "للأسف" الهند لديها "خبرة طويلة مع الإرهاب عبر الحدود". وأضاف أن "هذه قضية مستمرة، وقد أوضحنا بقوة أنه من المهم عدم تبني التمييز والمعايير المزدوجة فالإرهاب هو إرهاب".
وقد أصدر مجلس الأمن بيانا أعرب فيه عن "قلق بالغ" إزاء مواصلة استغلال تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، الاضطرابات والتظلمات ونكسات التنمية المرتبطة بجائحة كـوفيد-19، "
وجدد أعضاء مجلس الأمن إدانتهم "بأشد العبارات جميع حالات الإرهاب، بما في ذلك الهجمات الإرهابية الأخيرة، مثل الهجوم الإرهابي في العراق في 19 يوليو 2021." وأشاروا "بقلق إلى أن تنظيم داعش يمكن أن يستعيد القدرة على شن أو تنظيم هجمات إرهابية دولية".