مع اقتراب الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر الإرهابية، نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية سلسلة تقارير عن الطريق إلى الهجمات الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة، وقالت إن محمد عطا فى الولايات المتحدة ورمزى بن الشيبة فى برلين ناقشا الأهداف المحتملة للهجوم فى 19 أغسطس. وتحدث بن الشيبة عن هذه المحادثاث فى استجوابه فى معتقل جوانتانامو، وكتبها وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد فى مذكراته "المعروف والمجهول" ، وقال إن الاثنين تحدثا بشكل رمزى، وتظاهرا بأنهما طالبان يتحدثان عن مجالات أكاديمية متنوعة.
وبحسب رامسفيلد، فإن الهندسة المعمارية كانت تعنى مركز التجارة العالمى، والفنون كانت تعنى البنتاجون، بينما القانون كان يعنى مبنى الكابيتول الأمريكى، والسياسات كانت إشارة إلى البيت الأبيض.
وقالت نيوزويك، إنه منذ بداية عام 1999 عندما تم تكليف مجموعة هامبروج بالقيام بعملية الطائرات، أرادت القاعدة من المهاجمين أن يضربوا هدفا سياسيا وآخرا عسكريا وثالث مالى. فى أفغانستان، كانت هذه الأهداف الثلاثة هى البيت الأبيض والبنتاجون ومركز التجارة العالمى. وأراد أسامة بن لادن بشكل شخصى أن يتم استهداف الكابيتول الأمريكى، وأخبر عطا بأن الكونجرس هو قلب الدعم الأمريكى لإسرائيل.
وفى اعترافات خالد شيخ محمد لاحقا للسى أى إيه، كان القرار فى نهاية الأمر يقع فى يد عطا، وفقا للظروف على الأرض. فمع وجود أربعة طيارين، من الممكن ضربة الأربعة مرة واحدة فى الولايات المتحدة، زار عطا ومروان الشيحى مبنى التجارة العالمى وواشنطن العاصمة، بل وقاما بجولة فى البنتاجون. وذهب عطا إلى ان البيت الأبيض هو الهدف الأكثر صعوبة وأنه أصغر مما كان يتخيل ويقع بين مبانى أكبر، فى حين ان الأهداف الأخرى فى المقابل كبيرة ومفتوحة وواسعة.