قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن 5 مواقع إلكترونية لحركة طالبان كانت أساسية لكيفية توصيل الرسائل الرسمية للجماعة المتشددة إلى داخل وخارج أفغانستان، أصبحت فجأة غير متصلة بالإنترنت أمس الجمعة، في إشارة إلى أن التحركات للحد من وصول طالبان على الإنترنت تكتسب زخمًا.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يتضح على الفور من أو ما الذي أوقف مواقع طالبان عن العمل ، على الرغم من أن جميع المواقع الخمسة كانت تتمتع بالحماية من CloudFlare ، وهي شركة مقرها سان فرانسيسكو تساعد مواقع الويب على تقديم المحتوى والدفاع ضد الهجمات الإلكترونية، ولم ترد الشركة على طلب للتعليق أمس الجمعة بشأن ما إذا كانت لا تزال تحمي مواقع طالبان، التي لها نسخ باللغات البشتونية والدارية والعربية والأردية والإنجليزية، وكلهم كانوا غير متصلين.
وقالت مجموعة "سايت" الاستخباراتية، التي تراقب التطرف عبر الإنترنت، إن العديد من مجموعات واتس اب التي تستخدمها طالبان أُغلقت أيضًا بحلول يوم الجمعة، وأوضحت "واشنطن بوست" أن واتس اب هى خدمة دردشة مشفرة مستخدمة على نطاق واسع في معظم أنحاء العالم ، مملوكة لشركة فيس بوك، والتي حظرت بدورها حسابات طالبان الرسمية من خدماتها.
ورفضت المتحدثة باسم تطبيق واتس اب أليسون بوني التعليق على ما إذا كانت الشركة قد اتخذت إجراءً جديدًا ضد طالبان، لكنها كررت تصريحات سابقة لشركة فيس بوك حول هذا الموضوع بشكل عام: "نحن ملزمون بالالتزام بقوانين العقوبات الأمريكية. ويشمل ذلك حظر الحسابات التي يبدو أنها تقدم نفسها على أنها حسابات رسمية لطالبان. نحن نسعى للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الأمريكية ذات الصلة بالنظر إلى تطور الوضع في أفغانستان ".
ولفتت الصحيفة إلى أن طالبان تستخدم اليوم ممارسات متطورة لوسائل التواصل الاجتماعي نادرًا ما تنتهك القواعد.
جدير بالذكر أن تويتر لم يتبع سياسة مماثلة تتمثل في إغلاق حسابات طالبان على منصته، مما يعكس كل من أحكام الشركة المختلفة وغموض سياسة الولايات المتحدة وقانونها.
وصنفت وزارة الخارجية طالبان الباكستانية كمنظمة إرهابية أجنبية لكنها لم تطبق نفس التصنيف على طالبان الأفغانية. ومع ذلك، فإن طالبان الأفغانية مدرجة ككيان خاضع للعقوبات بموجب أحكام صادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة.
وسمح موقع تويتر للعديد من حسابات طالبان الرسمية، بما في ذلك بعض الحسابات التي يستخدمها المتحدثون باسم الجماعة، بمواصلة العمل طالما أنهم يلتزمون بقواعد ضد المحتوى المرفوض، مثل التحريض على العنف من خلال التغريدات.