قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأحد، إن أحدًا لم يكن يتوقع أن تسقط الحكومة الأفغانية في غضون 11 يومًا، وذلك بعد مرور أسبوع على فرض طالبان سيطرتها على البلاد.
وأضاف أوستن - وفق ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - "كان من الصعب للغاية التنبؤ بذلك بدقة. حدث كل هذا في فترة حوالي 11 يومًا. لم يكن أحد يتوقع أن الحكومة ستسقط في غضون 11 يومًا".
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن التقييمات التي اطلع عليها قبل استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان قدرت أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر أو فترة تتراوح بين عام وعامين قبل أن تسقط الحكومة الأفغانية.
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين رأوا القوات العسكرية الأفغانية تستسلم و"تتبخر" مع بدء طالبان في تحقيق مكاسبها.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن تخطيط الولايات المتحدة للانسحاب كان "مقبولًا ومناسبًا"، أجاب أوستن "نعم بناءً على ما كنا ننظر فيه ومدخلات الخطة"، موجهًا الانتقاد للإدارة السابقة والتي قال إنها تسببت في موقف تنعدم فيه "الخيارات الجيدة"، ومؤكدًا أن جميع الخيارات المتاحة لإدارة بايدن كانت خيارات صعبة.
وتأتي تصريحات أوستن بعد أسبوع من الاضطرابات العارمة في أفغانستان، فيما عمل الجيش الأمريكي على إجلاء المواطنين الأمريكيين والحلفاء الأفغان من المنطقة وسط هجوم متزايد من طالبان.
وتعرضت إدارة بايدن لانتقادات على خلفية تعاملها مع الوضع في أفغانستان، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كان من الصحيح أن يمضي بايدن قدمًا في تنفيذ قراره بسحب القوات الأمريكية من البلاد، والذي كان قد اتخذه قبل انطلاق هجوم طالبان المكثف. ويدعو العديد من المسؤولين الآن الإدارة إلى بذل المزيد من الجهود لإجلاء الأمريكيين وحلفائهم الأفغان من المنطقة، بحسب الصحيفة.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الهجرة الكندي ماركو مينديسينو، إن بلاده ستدرس استقبال لاجئين أفغان إضافيين نيابة عن الولايات المتحدة أو حلفاء آخرين إذا طُلب منها ذلك.
وقال مينديسينو - في مقابلة صحفية - "يجب أن نبقي الباب مفتوحا لكل الاحتمالات"، مضيفا: "إذا كان هناك أفغان ساعدوا شركاء التحالف خلال المهمة الذين استوفوا أيضا معايير برنامج إعادة التوطين الإنساني، أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين للنظر في مثل هذا الترتيب".
وتعد كندا جزءا من تحالف من الدول التي تحاول بشكل قوي إجلاء المواطنين الأفغان الذين دعموا البعثات الغربية في أفغانستان على مر السنين، وسط سيطرة طالبان على البلاد.
يذكر أن كندا سحبت الجزء الأكبر من قواتها من أفغانستان في عام 2011، لكنها شاركت في مهمة حلف شمال الأطلسي ناتو لتدريب الجيش الأفغاني حتى عام 2014.
وأصبحت مساعدة الأفغان الذين دعموا المهام الكندية السابقة موضوعا سياسيا ساخنا قبل انتخابات 20 سبتمبر، التي دعا إليها رئيس الوزراء جستن ترودو يوم الأحد الماضي.
ونقلت القوات المسلحة الكندية 175 أفغانيا من الفئات المعرضة للخطر و13 أجنبيا من كابول في وقت متأخر يوم الخميس الماضي، ومن المقرر أن تستمر عمليات الإجلاء على أساس منتظم طالما سمح الوضع الأمني بذلك.