أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعى، عن قلقه العميق إزاء الأحداث فى أفغانستان والتهديدات المحتملة، مؤكدا على ضرورة منع تسرب الفكر المتطرف إلى بلدان الجوار.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين " لقد أعرب الرئيس بوتين، كغيره من رؤساء الدول الأخرى في هذه المنظمة، عن قلقه العميق إزاء الأحداث في أفغانستان والتهديدات المحتملة من أفغانستان".
وأضاف: "أن بوتين شدد على أهمية منع تسرب التطرف إلى أراضي الدول الأعضاء فى منظمة معاهدة الأمن الجماعى ومنع تجنيد مواطني تلك البلدان في صفوف المتطرفين، بما في ذلك من خلال استخدام الشبكات الاجتماعية والإنترنت".
يُذكر أن مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي عقد اليوم - عبر الفيديو - اجتماعا مكرسا للوضع فى أفغانستان برئاسة الرئيس الطاجيكى إمام علي رحمون.
وف وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، إن بلاده لن تقبل اللاجئين الأفغان لأنه لا يريد التعامل مع "المسلحين" الذين يتنكرون بزي طالبي اللجوء.
وفقا لصحيفة نيويورك بوست، انتقد الرئيس الروسي الدول الغربية لوضعها لاجئين أفغان في بلدان حتى بالقرب من حدوده أثناء معالجة تأشيراتهم الأمريكية والأوروبية.
وذكر بوتين غاضبا لوكالة الأنباء الروسية تاس: "هل يعني ذلك أنه يمكن إرسالهم بدون تأشيرات إلى تلك البلدان، إلى جيراننا ، بينما هم أنفسهم لا يريدون أخذهم بدون تأشيرات؟ .. لماذا يوجد مثل هذا النهج المهين لحل المشكلة؟"
وأضاف: " لن اقبل بظهور المسلحين هنا تحت غطاء اللاجئين".
ووفقا للتقرير، تفاوضت الولايات المتحدة مع دول مختلفة على الأقل مؤقتًا لقبول الأفغان الذين يفرون من بلادهم بعد استيلاء طالبان السريع عليها.
وسيطرت طالبان على البلاد بعد أن أمر الرئيس بايدن بانسحاب القوات الأمريكية بعد وجود طويل دام 20 عامًا.