قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن الدول الغربية أكملت خططها لتوزيع جرعات معززة من لقاح كورونا فى الوقت الذى يتأخر فيه العالم النامى فى التطعيم.
وأوضحت الصحيفة أن الدول الثرية أكملت خطط توزيع الجرعات المعززة لمواجهة التهديد من تلاشى مناعة اللقاح، وهى القرارات التى من شأنها أن تقلص بشكل أكبر الإمدادات المتاحة للعالم النامى.
وانضمت فرنسا هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة ونحو 20 دولة أخرى فى تأكيد توزيع جرعة ثالثة معزز من اللقاح، مما زاد النقاش حول استخدام الجرعات المعززة التى تم توزيعها طوال الصيف.
ولفتت الصحيفة إلى أن القيام بذلك يتعارض مع دعوة منظمة الصحة العالمية إلى التوقف عن استخدام الجرعات المعززة، وتقديم أى جرعات فائضة للدول الأقل فى التطعيم. وشكك مدير عام منظمة الصحة العالمية ثيدور ادهانوم جيبريسوس فيما إذا كانت الجرعات المعززة فعالة على الإطلاق، وأصرت على أنهم ينبغى فقط أن يتم إعطائها لأصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة.
وأظهر تحليل فاينانشيال تايمز للبرامج فى إسرائيل وتركيا وتشيلى، وهى ثلاث دول تقدم جرعات معززة، أنه تم توزيع ما يزيد عن 10 ملايين جرعة، أى أكثر من إجمالى جرعات اللقاح التى إعطائها فى خمس من الدول الأفريقية مجتمعة.
وقامت نيجريا وإثيوبيا وهما أكبر دولتين فى أفريقيا من حيث عدد السكان، بالإضافة إلى تشاد والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا بتلقيح 9.37 مليون شخص معا، بما فى ذلك الإمدادات التى تم تلقيها كجزء من برنامج مشاركة لقاح كوفاكس. وتم تطعيم 2% من سكان أفريقيا بشكل كامل، وهو معدل أقل من أى قارة أخرى.
ويقول أندرو بولارد، مدير مجموعة لقاح أكسفورد المنتجة للقاح أسترازينيكا، أن الإسراع فى توزيع الجرعات المعززة مدفوع برغبة مفهومة فى تخفيض المخاطر فى المستقبل بأكبر قدر ممكن.