نقلت طائرة عسكرية أمريكية ما يقرب من 400 شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى قاعدة "روتا" البحرية فى جنوب إسبانيا، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وذكرت السفارة الأمريكية فى إسبانيا أن الطائرة هبطت اليوم فى تمام الساعة التاسعة و40 دقيقة بالتوقيت المحلى للبلاد، حيث يتولى مسؤولون أمريكيون وجنود أمريكيون وإسبانيون، بالإضافة إلى عاملين بالصليب الأحمر ومتطوعين فى القاعدة، مسؤولية التعامل مع الوافدين.
وجرى إعداد قاعدة "روتا" البحرية وقاعدة "مورون" الجوية القريبة، اللتين تستضيفان عددا من الجنود الأمريكيين، خلال الأيام القليلة الماضية لاستقبال من تم إجلاؤهم من أفغانستان، إذ أظهرت صور نشرت على الموقع الرسمى للقاعدتين على مواقع التواصل الاجتماعى مخزنا كبيرا جرى تحويله إلى مقصف (كانتين) وملعب لكرة السلة مليء بعشرات الأسَّرة المؤقتة، كما التقطت صورا للجنود وهم ينصبون الخيام.
يشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية ثنائية الأسبوع الماضى بين الحكومتين الأمريكية والإسبانية تسمح بنقل ما يصل إلى 4 آلاف شخص ممن تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى القاعدتين إلى أن يتم السماح لهم بمواصلة رحلتهم إلى الولايات المتحدة. وقد وضعت الحكومة الإسبانية 15 يوما كحد أقصى لفترة مكوث الأفغان فى القاعدتين اللتين تمتلكهما إسبانيا.
وعلق رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز على عملية إجلاء الإسبان والأفغان من أفغانستان، وقال "المهمة أنجزت بنجاح"، وقال "أردت أن أشكر جميع العملاء المشاركين فى مهام الإجلاء، سواء فى مطار كابول الدولى أو فى مخيم اللاجئين فى أفغانستان".
وقالت صحيفة "إيه بى سى " الإسبانية أن رئيس الحكومة دافع أن إسبانيا ردت بكل الوسائل وأن المهام تم تنفيذه بسرعة وكفاءة المهنية للقوات المسلحة والموظفين والعموميين، غير أنه بأن هناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به"، وإن إسبانيا لا تغلق الباب أمام البلاد".