قبل وباء كورونا، كانت إيفيت بالوميك تكسب 45 دولارا فى الساعة من عملها كممرضة عناية مركزة فى نظام صحة ميموريال هيرمان بمدينة هيوستن بولاية تكساس. واليوم تجنى 120 دولارا فى الساعة من عملها فى وحدة العناية المركزة فى ماكالين بتكساس، وهى الحلقة الأحدث فى سلسلة وظائف ممرضة مسافرة شغلتها خلال الأشهر الستة عشر الأخيرة. وأخذتها الرحلة من ميامى إلى نيويورك والعودة إلى تكساس.
وتخطط إيفيت للعمل بعقود أجور مرتفعة فى ظل الأزمة بقدر استطاعتها. فربما لا تكون أجور التمريض بمثل هذه الجودة أبدا مرة أخرى، ويعنى نقص الموظفين المستمر أن ظروف العمل لفرق التمريض لن تتحسن على الأرجح. وتقول بالمويك، البالغة من العمر 45 عاما، أن العودة إلى سوق العمل كممرضة فى وظيفة ثابتة ليس خيارا مطروحا بالتأكيد.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الوباء غير سوق العمل للممرضات والموظفين الآخرين فى القطاع الطبى. فمع انتشار كوفيد 19 العام الماضى، وامتلاء غرف الطوارئ بالمرضى، تم جذب الآلاف من موظفى المستشفى من خلال الرواتب المرتفعة وفرصة مساعدة المجتمعات المتضررة بشدة مثل مدينة نيويورك. وترك آخرون المهنة بعد شهور طويلة من علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
وتوضح الصحيفة أن أجور الممرضات المسافرات ارتفعت بشكل كبير فى ظل الطلب المكثف، إلى جانب دفع تكاليفها جزئيا بتمويل الطوارئ الفيدرالى للمستشفيات.
وفى ديسمبر 2019، كان متوسط الأجور الأسبوعية الإجمالية للممرضة المسافرة حوالى 1600 دولار فى الأسبوع، وفقا لبيانات شركة توظيف للرعاية الصحية. وبعد عام أصبح متوسط الأجر الأسبوعى 3500 دولار.